آهـٍٍ..يابحر..
لماذا.. كل ما اراك .. ارى صورة لي على سطح امواجك؟
رأيتك ..ساكنــاً..
فتذكرت ..الدفــء ..والسكون..وانا بين احضان موطني
وتذكرتـ..تلك النفس الهادئه..التي..لطالمـا هدأت من روعي كثير
ورأيتك..تتراقص طرباً..على الحان النسمات الباردهـ..
فتذكرت..تلك العيون.. العاشقــه ..التي كانت لي ضياء ونور لدروبي
وكانت ..غطاء لي عند غفوتي..
وتذكرت تلك الذراع التي كثيرا ما حملتني.. وانا نائمه كالطفله..لتضعني بعد قبلة حنونه
على ورداتي..
ورأيتكـ..منساباً..بصمت وغموض..
فتذكرت..دموع ..امي الحبيبه.. وهي تذرف خوفــا علي من نفحات الهواء..التي لا اتحملها.. وسقوطها..على ثيابي منحدرهـ..عند فرحها ..يوم تخرجي..
وتذكرت..شفاهي المرتعشهـ ..وهي تقبل تلك الايادي الطاهرهـ..التي كانت ..برفعها للمولى تدعيلي بانصاف الليالي ..هي كنزي
ورأيتـكـ.. هائجاً..
فتذكرت.. تلك الاعاصير ..القاسيه التي التفت حول عروقي ومزقتها
تذكرت..ايام عصيبه ولحظات قاسيــه.. آلمتني كثيراً.. ونحتت ذكراها في مخيلتي
ورأيتكـ..كيف تهاجم تلك الصخور الجبليه.. وتلطمها بشدهـ
فقلت..في نفســــي ..نعم اكثر اللطم ..ثم اكثر الهجوم على تلك الصخور..
لاتكتم..في نفسك ..القهر.. الطمها.
.وسأتخيل انى اهدم ..بل وانهي
آخر ..محطـــــــه ..لأحزاني ..ولآلامي..فاتحة باب التفاؤل والامل