هل يمكن لقلب أن يكون يوماً الشاهد والشهيد في قصة حب؟
تباً لها من حماقة أوقعت بها قلبي
منذ رأيتكـ وعرفت من الوهلة الأولى
أنكـ سكنت كل كياني
وقرأتكـ مراراً
وفي كل قراءة وجدتني أذوب وجداً
وكتبتكـ بدمائي
وسطرت يومها بداية قصة حب
على جدار الأحزان كانت نهايتها..
كان قلبي فيها الأكثر حمقاً
غرق ببحر العشق دون هوادة
فصار هو الشاهد والشهيد
لتلكـ التراجيديا
التي انتهت في غفلة مني
دون أن أعرف فصولها الأخيرة
وكنت أنا شاهدها الغائب والحاضر
وشاهدها الأزلي
ايالها من حماقة مني
قصتي معكـ لم يكن لها سوى
بطل واحد هو أنا.
أنا ... أنا
وحدي
اليوم أراكـ وكل ما فيك يستفزني
نظرة عينيكـ الحزينة
التي أسرتني دوما بكـ
تستفز فؤادي وأحزاني
وهمساتك الأكثر استفزازا لي
حينما تنطلق جموح الشوق إليها
في صراع مع الوجد والوله
وأسمك الذي لم أقرأهـ يوما
بل كنت أرتله ترتيلاً
ليروي ظمأ روحي
صار يستفز كياني
حان الوقت ليصمت
قلمي / قلبي للأبد سيدي
فقد حسم البرد الموقف
وزحف الجليد على مشاعري
وزلت قدماي في نهر الإحزان
وأطبق على مدينتي ليل موحش
يشبه أحزاني وآلامي
ليل يخنق النهار الجديد معكـ
يقتل فجر الأمل في حبي لكـ
ما أوجع هذه الذكريات
التي تعود بي دوما
لبريق عينيكـ فتشعل نار أحزاني
ولكن...
مابين أول نبض وأخر شهقة حزن
زحف الجليد وغطى كل شيء
وأغلقت النوافذ
فلا شيء يستحق الحماقة.
يا محبي.
إيمان