[align=center]
[img]http://nsmh16.********************************************/أتى.gif[/img]
أتت من بعيد أصوات عواصف وريح شديدة
زلزلت مأمني
تسرب الخوف ما بين جدران خط دفاعي
وانهال بأصواته يحاول أن يدفع نوافذ قلبي.
رأيته من بعد طول غياب
آتياً بتمهله..بغروره..بشموخه..بكبر يائه
بأدق تفاصيل ملامحه المحببة إليّ
تحيط به هالة سكون
وكأنه السكون قبل العاصفة!
بل هو العاصفة التي تحتلني
وتريد أن تتسرب من شقوق مساماتي
بعواصف حبي
برياح جنون عشقي
نظرت إليه بدون إرادة مني
لمحت اختلاس نظراته
وبسمة على شفاهه الندية
لكم أحببتها...!
شعرت بزلزال يطوف بي
أخمدته خوفاً.. مما يأتي
طافت بي الهزات حتى طالت أصابعي وجمدت أنفاسي
متسائلة بحيرة:
آلا تكفي العواصف برياحها؟!
وزلزال مشاعري يصدّع أرضي الساكنة ؟!
وكل هذا فقط حينما رأيته!
لا أريد النظر إليه.. فيكفيني إثبات بأنه مازال يسكن فيّ
أتاني بصوته هادئاً
كنت أرى ولا أسمع
كان يقصّ عليّ ماذا فعل في بُـعدي
كان يحكي..
كيف كان بُعده عن مساحات عشقي
فقد كان منشغلا بقطف زهور أخرى
يداعبها..يمازحها.. يشم عبيرها
وأنه أتاني فقط لاشتياقه لي
وكله حماس للرجوع سريعاً
لإكمال قطف البراعم الجديدة
رفعت عيني فجأة بإحساس انتابني!
فقد شعرت ببركان يجتاحني
يأكل ويحرق كل العواصف والرياح التي اعترتني
فقد ثارت من نيران قلبي
وقد بدأت تجتاح خارطة وجداني
ولم استطع كبح نشاطها
فقد زلزلت وثارت ..
لتحرق كل صوري وذكرياتي وإحساسي له
وحينها قد ارتدت عيني نظرات باردة
كانت تلتحفني في بُعده
تتسرب الآن في عواطفي له
سأنثر الثلج على ما بقي لي منه
وأحرك سكين جرحي بيدي
فيكفيني ما اغترفته من كأس غدره
بقلم : نسمات ليل
[/align]