بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
[bdr][/bdr][p5s][/p5s]
الأذان في اللغة : الإعلام .
في الاصطلاح : هو التعبد لله بالإعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص .
أما الإقامة فهي في اللغة : مصدر أقام من أقام الشيء إذا جعله مستقيماً .
وفي الشرع : هي التعبد لله بالقيام للصلاة بذكر مخصوص .
وقد اختلف في السنة التي شرع فيها الآذان : والراجح أنه شرع في السنة الأولى من الهجرة ، كما رجح ذلك ابن حجر رحمه الله تعالى .
[bdr][/bdr][p5s][/p5s]
ما سبب مشروعية الآذان ؟
سبب مشروعية الآذان هو ما رواه ابن عمر قال : ( كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ، ليس ينادى لها فقال بعضهم : اتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم : بل بوقاً مثل بوق اليهود ، فقال عمر : أولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال ، قم فناد بالصلاة ) متفق عليه واللفظ للبخاري .
[bdr][/bdr][p5s][/p5s]
أيهما أفضل الآذان أم الإمامة ؟
الراجح أن الآذان أفضل لورود الأحاديث الدالة على فضله كحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ) رواه البخاري ومسلم .
وإنما كان الآذان أفضل من الإمامة ، لما فيه من إعلان ذكر الله وتنبيه الناس على سبيل العموم ، ولأن الآذان أشق من الإمامة ، ولكن هناك قاعدة وهي : [ أن المفضول أحياناً يكون أفضل من الفاضل ] كمل لو كان الشخص حسن الصوت بالقراءة مثلاً ، فهذا قد يقال الأفضل في حقك الإمامة ، ولكن الأصل أن الآذان أفضل لما تقدم .
[bdr][/bdr][p5s][/p5s]
ما حكم الآذان والإقامة ؟
بالنسبة للرجال حكمهما فرض كفاية ، أما كونهما فرض ، فلأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بهما في عدة أحاديث ، منها حديث مالك بن الحويرث وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ) رواه البخاري ومسلم .
ولملازمته عليه الصلاة والسلام لهما في الحضر والسفر ، ولأنه لا يتم العلم بالوقت إلا بهما غالباً ، ولتعين المصلحة بهما لأنهما من شعائر الإسلام الظاهرة .
أما كونهما كفاية ، فلحديث مالك بن الحويرث المتقدم ، فهو يدل على أنه يكتفي بأذان واحد ولا يجب الآذان على كل أحد .
أما حكمها بالنسبة للنساء فالظاهر أن الأقرب سنية الإقامة في حقهن دون الآذان ، لأجل إجتماعهن على الصلاة .
الراجح أيضاً أن الآذان والإقامة واجبتان حتى على المسافرين خلافاً لمن قال بسنتيهما ، بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث وصحبه : ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ) ، وهم وافدون على الرسول صلى الله عليه وسلم مسافرون إلى أهليهم ومع ذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذن لهم أحدهم ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الآذان والإقامة حضراً ولا سفراً ، فكان يؤذن في أسفاره ويأمر بلالاً أن يؤذن ، وبناءً على هذا فالراجح وجوبه على المقيمين والمسافرين .
الراجح أيضاً وجوب الآذان للصلوات الخمس المؤداة والمقضية ، ودليله أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لما نام عن صلاة الفجر في سفره ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس أمر بلالاً أن يؤذن ويقيم ) أخرجه البخاري .
ولعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم ) .
وهذا يشمل حضورها بعد الوقت ، وفي الوقت ، ولكن إذا كانوا داخل البلد ولم يصلوا حتى خرج الوقت لنوم أو نسيان ، فإنه يكتفي بأذان البلد ويقيموا للصلاة .
[bdr][/bdr][p5s][/p5s]
للمشاركة في الدرس
ـ كيف يؤذن ويقيم من جمع بين صلاتين ؟
ـ كيف يؤذن ويقيم من يريد قضاء الفوائت ؟
ـ ما حكم أذان وإقامة المنفرد ؟
[bdr][/bdr][p5s][/p5s]
بانتظار تفاعلكم .. ولا تنسوني من صالح دعاءكم .