السلام عليكم :مساء الخيرات والمسرات " عيدكم مبارك
الرياض - بندر الناصر:
================
الرياض استقبلت العيد بهدوء
بدأت العاصمة الرياض أكثر هدوءاً بعد الفراغ من ذبح الأضاحي صباح أمس وأمس الاول فالشوارع التي كانت كثيرة الحركة والأسواق التي لم تتوقف عن عملها طيلة ساعات الليل.
توقفت حتى نهاية العيد ولعل هذا يأتي على غرار عيد الفطر المبارك لهذا العام الذي شهد احتفالات مميزة وعدة فعاليات دفعت العديد إلى الاستمتاع بهذه العروض فكل شيء قد انتهى، فالجميع ظل في منزله ينتظر نهاية الاجازة.
وكان البعض من الفعاليات استمرت طيلة أيام العيد والبعض منها ونظراً للاقبال الكبير عليها دفع المسؤولين إلى أن يعلنوا عن تمديد فتراتها.
هذا العيد الذي يعد مختلفاً ومغايراً في اجوائه الباردة التي وصلت إلى درجة الصقيع في العاصمة والتجمد في مناطق المملكة وقد تزامن مع دخول المربعانية التي بدأت في السادس عشر من ذي القعدة وهي تستمر اربعين يوماً تشمل نوء الاكليل والقلب والشوكة وهي لكل منزلة ثلاثة عشر يوماً وهناك من يضع منزلة القلب أربعة عشر يوماً ومن هنا جاءت تسمية المربعانية كونها أربعين يوماً ولعل هذا الطقس لا يعود إلا كل ثلاثة وثلاثين عاماً وهي دورة فلكية كاملة.
البرودة شهدتها العاصمة وخصوصاً قبل ليلة العيد بيوم واحد بعد أن بدأت درجات الحرارة تسجل انخفاضاً حيث وصلت درجة الحرارة أمس في الرياض إلى صفر في ساعات الصباح الاولى وفي المساء تصل إلى ثمان درجات.
الرياض التي ظل سكانها يستفسرون ويتساءلون عن فعاليات العيد هذا العام وأين الألعاب النارية والعروض لكن هذا التساؤل العريض لم يجد جواباً؟ لهذا التجاهل وعدم اقامة أي فعالية بالرغم منه في حالة اقامتها فهي سوف تلقى نجاحاً، فالانتعاش الاقتصادي الذي شهدته الرياض حيث قدر اقتصاديون حجم المصروفات قرابة ملياري ريال وهو رقم كبير وهو ما يعطي اشارة عن نجاح الفعاليات.
لكن هذا النجاح لم يدم طويلاً فسرعان ما تعرض هذا الانتعاش إلى خسائر كبيرة فالتوقف سوف يدوم طويلاً لأكثر من ستة أشهر.
أمانة الرياض التي صبت جل اهتمامها منذ مطلع شهر ذي الحجة على الأضاحي وتهيئة المسالخ وأماكن استلام الأضاحي فقط دون أن يكون هناك اهتمام بأيام العيد ولماذا تم هذا التجاهل فجميع المناطق والمدن في المملكة دشنت احتفالاتها وظلت الرياض بلا مظاهر للعيد سوى ما تبقى من مظاهر عيد الفطر المبارك الذي بالرغم من تكرار العروض إلا انه يشهد نجاحاً.
هذا الركود والهدوء كان تسبب هو الآخر بالحاق خسائر لاصحاب المنتزهات والمشاريع الترفيهية في الرياض والتي تحولت إلى أشبه ما تكون بالخاوية فالظروف جميعها وقفت ضدها من ظروف الأجواء وعدم اقامة مهرجان.
أما أحد ملاك احد المشاريع الذي يقول انه بالرغم من أن العيد قد بدأ إلا اننا لم نجد أياً من المتنزهين أو حجوزات كما يتم في عيد الفطر.
فهذا الأمر لم يقتصر علينا بل يسبب ارباكاً في المصاريف وغيرها، فالبعض منا يضطر إلى أن يستغني عن موظفيه نتيجة قلة الدخل أو أن يتم التعاقد معه لفترة مؤقتة فالظروف لدينا لا تساعد اقامة فعاليات عديدة.
الطقس البارد جداً الذي تعيشه الرياض هذه الأيام لم يكن سبباً مقنعاً للأهالي لعدم اقامة عروض وفعاليات حيث طالب المواطنين إلى أن يتم الاستفادة من الأسواق والصالات المغلقة في الرياض.
فالنجاح الذي حققه مهرجان العيد لهذا العام هو ما دفع المواطنين إلى أن يطالبوا الجهات المسؤولة إلى الاستمرارية بتقديم العروض والفعاليات، فهذا العيد الذي لم تظهر على العاصمة أي مظاهر من مظاهر الاحتفالات جعلت الكثير من السكان إلى أن يرحلوا لقضاء العيد خارج الرياض.