مأساة هذا الزمن
في لليله يكسوها الظلام
أمسكت القلم لأكتب
فأحسست برعشة في يدي
فضاع الكلام وسقطت دمعة
تحكي مأساة هذا الزمان
لم يعد للأيام طعم ولا لون
وأصبحت أحلامناً تطير
والأيام تتشابه في الحزن والآلام
والغريب أننا صامتون
فلماذا هذا الصمت ..؟
ولماذا لانطلق العنان لأقلمنا
ونقول : كلمة حق فيما ضاع وتاه
في لليله تاه فيها الكلام
أمسكت القلم لأكتب همومي
.فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني
واختفي في عتمة الظلام
الهمس والحديث وضاعت الحقائق
هناك نجد طفلة تبكي وتحمل في يدها حجر
لتحمي وتدافع عن
أرضها ... بيتها ... عرضها
في لليله تاه فيها الكلام
أخذة أفكر في تاريخ بغداد
والفلوجة والأكراد
وكيف يمكن أن يخرج اليهود
من ديار الإسلام
في لليله تاه فيها الكلام
اسأل نفسي ...؟
ماذا بعد هذا الإرهاب
في لليله تاه فيها الكلام
أمسكت القلم لأكتب
فأشعر أن جزءاً مني
قد انصهر على الورق
في لليله تاه فيها الكلام
أمسكت القلم لأكتب
ويخطر في ببالي ألف سؤال
ولكن ... دون أيجابه..!!