السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراً على العنوان .... ولكن ما باليد حيلة .
نعم .... إنها يوميات ومشاهدات مخزية نراها ونسمع عنها تدمي القلب قبل العين .
يقول الله عزوجل (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )) . سبحان الله وبحمده الذي جعل الإيمان به
مقترناً بطاعة الوالدين والإحسان بهما .
سأتحدث اليوم مع العاق وأقول له : هل تستطيع إنكار أصلك المكون من (( حيوان منوي + بويضة )) وبعد
هذه العملية بقيت في رحم الأم !!؟
أين نشأت في بداية التكوين ؟ وكيف كنت تحصل على الغذاء والهواء والشراب ؟!
كم ضربة وجهت لأمك وأنت في أحشائها ؟ هل شعرت بالتعب ذات ليلة ؟!!!
وبعد إنقضاء الفترة التي قررها الخالق عزوجل تأتي لحظة خروجك للدنيا وما أصعبها من لحظات قد تمتد إلى ساعات
وأيام , ومع ذلك تكون الأم في سعادة تامة وفرحة شديدة عند سماع أولى صرخاتك الضعيفة .
لله درك يا نبع الحنان , لله درك يا مصدر الإطمئنان , لله درك يا وطن الأوطان .
لا تذهب أيها العاق فللحديث بقية .......... هل خرجت للدنيا بشكل طبيعي أم بعملية ( قيصرية ) !!؟
كم من أم ماتت وهي تضع مولودها , الا يكفي هذا ليصبح قلبك رقيقاً !!
الا يكفي أن والديك يستمتعان بك حين تخرج فضلاتك (( يا معفن )) وبالذات الأم التي وهي تمسح تكون سعيدة وبعد
أن تنتهي العملية تضع على خديك احلى العطور .
ماذا أقول لك أيها العاق بعد كل هذا ؟! دعني أكمل لعل الله يهديك وتعود لوالديك .
بعد مرور عدة أشهر على وجودك في الدنيا , تسخر لك الأم كل المتطلبات والإحتياجات إلى أن تأتي لحظات المشي
غير المتزن فتراها تكاد تطير من الفرح .
وبعد عدة سنوات.... تدخل أيها العاق الروضة (المدرسة ) وإلى أن تأتي تجدها خلف النافذة تنتظر
عودتك لتجهز لك ملابس الإستحمام ومن ثم طعام الغداء وبعد ذلك تأخذك نحو غرفة النوم .
كم عمرك أيها العاق الآن ...... ( 16 -- 17 ) سنة . كيف تخاطب والديك ؟ كم مرة قلت كلمة (( أف )) !!!! كم مرة رفعت
صوتك أمام والديك ؟؟؟ لماذا تفضل اصدقائك على والديك ؟؟ هل المباريات أهم من أمك ؟؟
مرحلة الزواج ...... ها أنت اصبحت رجل وتريد الزواج , ويستمر مسلسل العقوق ولكن بشكل آخر ......... فالزوجة لا تريد
أمك معكم والبيت لا يكفي , والحل خذ أمك إلى دار العجزة حتى تنتهي حياتها هناك وبذلك يكون قد أغلق في حياتك
باب من أبواب الجنة يسمى باب ( بر الوالدين ) .
وأخيراً يسمع العاق أن زوجته حامل .................. وإلى هنا أحبتي في الله استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
وننتظر معكم يوميات العاق الجديد ( كما تدين تدان )