[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَن أنتِ أُنثَى؟, كَلبَةٌ تَعوِي؟==مَا هَمَّنِي تَكوينُكِ العُضوِي
مَن أنتِ, قُبحٌ , خِسَّةٌ وَصَفَاقَةٌ=يَحوِي الدَّنَاءَةَ وَجهُكِ المَشوِي
أَصبَيتِ خَفَّاشًا وَجَاءَ بِقُبحِهِ=يُدجِي إلى تَشوِيهِنَا يَنوِي
أينَ الضَّمَائرُ؟ لاضَمِيرَ لَدَيكُمُمَاتَتْ وَكُلُّ فَضِيلَةٍ تَذوِي
في قَلبِكِ المَأفُونِ حِقدٌ أَسوَدٌكَالغُولِ جَاءَ مُكَشِّرًا نَحوِي
والحِقدُ إنْ أدْمَي القُلُوبَ فَوَيلَهَا=مِن شَرِّ مَا تَنوِي, ومَا تَحوِي
مَا أَخبَرَتكِ الرِّيحُ يَا ذَاتَ الخَنَا=عَن شَاعِرٍ كَالطَّودِ لا يَهْوِي
فَأَبِي شَدَا الأَعلَى وَأُمِّي مَكَّة=والبَرقُ يَا رَعنَاءُ مِن زَهوِي
أشْدُو فَتَختَلِجُ القَصِيدَةُ في دَمِي=وَتَثُجُّ مِثل العَاصِفِ الشَّتوِي
مَا كُنتُ يَومًا يَا قَبيحَةُ غَادِرًا=سَيفِي يُسَابِقُ حَدَّهُ عَفوِي
تَأبَى المُرُوءَةُ أن تُدَنِّسَ سَيفَهَا=فِي أُرجُوَانٍ لَونُهُ نَسَــوِي
تَأبَى المُرُوءَةُ أن تُمَزِّقَ صِبيَةً=وَدُمُوعُهُم كَالهَاطِل الغَدوِي
إنَّ المُرُوءَةَ دَيدَنِي وَبِغَيرِهَا=لا خَيرَ في ذَا الشَّاربِ المَلوِي[/poem]