جنونٌ وصــمــت يكتبهُ..((غــيــابــكـ))..**
مالت الشمس في طريقها إلى مثواها الأخــير..
فتراءت كأنها قطعة نار..
عليله تتدحـرج..ببطـء متعب..
نحو الهاويــه..
كان القلب يدق بإيــقاع متواصل عنيف..
آهـ
ماأســهــل ان نكون جبناء..!!
وماأشــد جبنكـ أيها القلب..!!
صــمتُ طويل..لم يقطعهُ الاّ..
صــوت همهمات وأنفاس..
((أنا أحبكـ))
كنتُ أود قولها..
لـكــن..
تتابعت الثواني ثقيله فــوق الصدر..
ويــلاهــ..
ساد صمتُ وشــرود..
ماء بــارد غزيــر يتفصَّــدُ من أضــلعي
صفعةُ تهاوت على عقلي..
حتى أشــرفتُ على الجنون زلزال ضــرب معاقـل الدلال..
فــي ذاتي فتركها يباباً..
دارت دنياي حــولــي..
فــي كــل الأتجاهــات وأشتعل
الظــلام.. حتى تحولّ لهيباً..
شــعــر بما أراد..قلبي قبل عقلي..قــوله..
صرخ فيّ: توقفي عن الهذيــان..<ماتفكرين فيه شئ فوق الخطأ
أنـهُ معصية>
هـزةُ عنيفة بعثرت كيانــ!!ــي..
صرختُ بملء فمي..وقد غمرني الهوان..ببشاعة حتى مات
كبريائي إغتيالاً..
في هــذهـِ اللحظــات الباردهـ كــالمــوت..
رحل عني..وغــاب..
نعم كان قد أبتعد عني..
لم يسمع آخــر كلماتي..
أو لعلهُ تعّمد عدم السماع..
آذتني هــذهـِ الخواطر الأخـيرهـ
كـالسُم خالط مشاعري..
فقدتُ قدرتي على التمييز..
أّصيب الصدر بالفوضــى..
أختلطت الأحاسيس..وأضطرب الفكر..
وأصبح يلهثُ كالمجنون..
لقد خرجتُ..من هـذهـِ التجربه
مُهــشمة الكبريــاء..
لم أعد أعرف بماذا أمسيت أدين حقــاً..
أبالحب أم بالكــراهية؟؟
بيد أن كراهيتي..تضخمت في عينيّ..تضخماً..مهــولاً..
وأحسستُ أن رئتــيّ تريدان الانفجار..
بصوتٍ مــدوٍ كغــضــبي..
:
:
أشياء مجهـوله..
لديّ كانت تحدث في صدري..
فتقوض جسدي لهيباً.. وظــمأ..
أســرعت ُ الخطــى..وركضت..
لفحــتني نسمات البرد..
في حين لم تستطع هــذهـِ النسمات..
أن تخفف شيئاً..
من غليــان دمــي..
لم يستطع البرد..
أن ينال من تفاصيل جسدي المحرووق..
فكنتُ وأنا رهينة ذلكـ العذاب النفسي..الفــائــر
أُخــفي وجهي في الوســادهـ
تراجع صدى
كــلماتهُ..
شظــايا من القلق والإنتظــار..
أختلطت التأوهــات..
مع كلمات غــامضــة..
بصوت زاخر بالألــم..ولمتُ نفسي..
ماذا أردتُ القـول أيها الوحش الساكن في باطــني..
دوت كلماتي الأخــيرهـ
كخــزان من الألغــام..
لقد بدا أمــامي كتلة متهدمة من الآلآم..
لذا أحببتهُ..
لذا..فقدتُ السيطــرهـ
على نفسي..
أردتُ راحته
أردتُ أخبارهـ بأن الدنيا
لازالت بخير..
لــكــنه..
رفــض ..ورحــل..
:
:
دخلتُ غــرفتي..
تخيلتُ ان كل قطعة أثاث..
داخلها
كائنُ يبكي..شيئاً..ضــاع..
تحسستُ أضــلعي التي آلمــتني..
عندما تنهدتُ بصوتٍ مسموع..
وعندما تساقطت أنفـاسي..
أشــلاء على الغطــاء..
كــان صدري هــو أيضاً يؤلمني بشدهـ
كــأنني ماكففتُ..عن الصراخ أو البكــاء الليلة الماضية كامله..
كانت غرفتي صامته لاحياة فيها..
الاّ من أنفاسي المُــتساقطه وجعاً..بين الحين والآخــر..
ضممتُ..يديّ
إلــى بعضهمــا..أضـمُ..جسدي..
وقبلها روحي..
ويــلاهـ..!!!
مــاذا أصــابني..؟؟
هــل أنا خائفه..؟
أم أنهُ التعب..قد أخذ مني كــل مأخــذ..؟!
آهــ...ــــ
هاجمــني فــجـأهـ
شعــورُ كــاسح..
عنيفُ بالإستهتار..
ضــربتُ الهواء بقبضتي..
مُســتهينة بجرووحي وآلامــي ..ومايليها..
وبنفس القوهـ
داهمني أحساس مجــهـول..
لم أتبين ملامحه..
فطوقتني رغبة صارخه إلــى الضحِكـ
بجــنــووون..
فرميتُ بنفسي في قبضته..
كمن يرمــي نفسهُ من بــناء شــاهــق..
فـي فوهة
بركــان مشتعلُ بالظــلام..
وضحكتُ بصورة لم أعهدها من قــبل..
رنَّ صــوتــي..فــي أرجاء الغرفه فقلدتني الأشــياء..
لكن بطريقة مُــخيفه..
كأنها تتهمني بأفضع سقطــةٍ.سقطتها أنسانة بعد سقوط الشيطــان..
ثم..لم أجدشيئاً آخــر غير البـكــاء..
فبكيتُ بصمت..
تخيلتُ إن نفس الأشــياء..
التي ضحكت مني أومعي..
قبل قليل..
تبكي الآن..عــليّ..أو معي..
أحسستُ بـوجع فتأوهتُ بحرقه..
خارت قــواي وأنبجس.
أنــينُ..مُحطم في صدري..
وأنكرتهُ إنكاراً شديداً..قــاسياً..كأنني أنا القدر
ســاعة الحكم على الجــاني..
أواهــ..
من غــياب..الحقيقه..
ووضــوحها في أعماقـي..!!
وفي غياهب ألــمي..
الــمُــبرح..طاوعتُ مدارة العذاب في كياني..
فغمغمتُ..
لقد فعلتُ ذلكـ
دفاعاً..
عــن كــرامــتي..!!
أرحــل..
فــأنا بخير
دونـكـ..
:
:
خاطبنــي..
الصــمت..بلغة وجدتُ..نفسي أفهمها..
فجــأةُ..وبدوون مُــقدمــات..
أخــبرنــي:بأنهُ رااااحل.. ولن يعــود أبداً..
فآثــرت جــنونــي الذي كــتبهُ لــي غــيابه..
آخــر الجنون..
أبسألكـ وش هــو الشبه بين
النهايه والأخــير..
كلها نفس المــصــير..؟؟!!