[IMG]http://nedal22.********************************************/10002059%20فان%20جوخ.jpg[/IMG]
ربما تهطلين....حزنا...
أو يندى بالكآبة.....مداكِ....
ربما لا تعلمين...أنني
هناك....امسح عن قلبي
ندى الدموع...
وأوجاعكِ....
وأنا هناك....
ارتشف الوحشة....على ممرات الليل...
اتوق للمشاركة....
ليدك البيضاء...تحتوي قلبي
للحظة...
تعتقه من انكسار....
.
.
ربما ذهبنا ذات ليلة...
والنجوم لم تنم بعد...ولا القمر...
إلى ذلك المقهى...
وبين الازدحام...والانفاس...
والكؤوس...
كان "فان جوخ"...يقطع اذنه....
ويلفها...بقلبه...
ويهديك إياها....
ربما كنت حائرة....
- الجنون دوما محير - ...!
ربما لا تعرفين....أنني قطعت قلبي...
ولففته بروحي...رسالة...ختمتها بالدم...
وبالضعف...وبحاجتي إليكِ...
وأعطيتك إياها...
ولم تدركِ....
كنتِ مشغولة...بإذن "جوخ"....!!
.
.
ربما رحلتِ.....
وأنا باق على طاولتي....ولم أعرف...
ربما رحلتِ.....
وتركتني لتهاويمي....
لرسالتي التعيسة....
اهدهد الألم...بالألم....
واتجرع كأسا....من غربة
لا تعرف مدىً أو حدًا....
تضمني لها...
وتطبق
تطبق
تطبق....
ولا أختنق......
ليتني أختنق....
ربما لو بقيتِ...
فلن أحترق.....
.
.
ربما....تنبض الأرض تحتي...
وفوقي السماء...
خواء
خواء
خواء
رهيب....
وليس حدود...
وما من فواصل...
اهيم على وجهي....
اريد أن اهرب من هذا المقهى
هذا الذي تزدحم فيه الوجوه / الأشباح...
جميعها مغرقة في العتمة....
ربما
كنت ظلا..../شبحا
و ليسوا كذلك !! ..
ربما هذا المقهى....في كل مكان...
أجده في كل أرض....
وفي كل شارع...
وعلى كل رصيف....!!
.
.
على الأرصفة....
كل شيء...
قلوب...مهاجرة...
وطيور كذلك....
وطلّ..عتيق..
ربما...
اذن جوخ...ايضا
تلقينها هناك...
بعد أن سئمت الحيرة...
ربما...
يا أجمل طفلة في الدنيا...
تلعبين على الأرصفة....
وترسمين بالفحم...
ابتسامة...حزينة...
على ثغر الرصيف...القلِق...
هل للرصيف قلب ؟!....
هل هو يبتسم؟!...
.
.
أعود للمقهى....
في قلب الرصيف....
أقف عليه من بعيد...كالمارِ على الطلل
أحيي...حزني...
واندثاري...
وأشباحي...
ربما لن أعود...
.
.
هذه المرة...
لن أقول :
ربما...
سأقول:
أحبك...
(وإني كفاني)...
.
إيثــــار زاهر
21 - 11 - 2003
(اللوحة لــ فان جوخ )
(وبعد قطعه لاذنه)...!