على ضوء القمر ...
كانت ليله مقمره ...
وكان النور يملأ الارض .. بالرغم من الظلام الدامس ...
أردت ان اتجرد واترك جميع مظاهر التطور ... واعيش هذه اللحظات على
الطبيعه من دون حواجز وغرف واساور ...
فخرجت الى حديقه منزلنا الصغيره .. اغلقت الاناره فلم يكن هناك سوى
نور القمر جلست اتأمل ذلك المنظر ...
كنت ارى السماء حياتي التي أعيشها ...
والنجوم اناس احببتهم وتمنيت لهم الخير وهم من اقرب الناس الي ...
أما القمر فلقد كان انسان اعتبرته المثل الاعلى والقدوه بالنسبه لي ...
كنت أعيش تلك اللحظات وانا بمنتهى السعاده ... وانا على هذه الحال لم
أشعر الا وقد غلبني النعاس فنمت بين الطبيعه ...
ولم انتبه الا بامي وهي توقظني لكي اذهب الى غرفتي لانام ...
تلك الغرفه المليئه بالاحزان والاهات ...
كنت اهرب من الجلوس فيها .. لكي لا اتذكر تلك الاحزان والدموع ...
تلك الاهات والجراح ....
وبالرغم من اني كنت اجلس معظم وقتي وحيده الا انني أكره هذه الوحده
وابغضها لانني مللت الكلام على نفسي ... مللت انتظار الرد ...
اريد من يسمعني ...
اريد من يشاركني احزاني وافراحي ...
اريد من يساعدني اذا احتجت اليه ...
ولكن ..... من يكون ياترى هذا الشخص ؟؟؟
هل اذهب الى الانسان الذي اعتبرته قدوه لي ؟؟
ام لأناس احببتهم ؟؟؟
لا .... لا .... لا .... لا ....
لن اذهب الى اي شخص .. لا اريد ان ازعجهم او حتى اضايقهم بهمومي
واحزاني ... وساجعل تلك الجروح والعبرات سجينه تلك الغرفه ...
لا تتعدى حائطها ... ولا تخرج عن بابها ...
سأكلم تلك الجدران ... وأنقش معاناتي عليهاى...
وسأقفل عليها حتى لا يراها احد سواي ... ولا يعيش فيها غيري ...
دمتم بود
أختكم : صــمـــــــ المشاعر ـــــــت