السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي معلمي ومعلمات الصف الثالث المتوسط اتمنى منكم هنا طرح الأنشطة ونماذج من القصص الخاصة بموضوع القصة القصيرة للإستفادة وتبادل الخبرات حتى تتحقق الفائدة للجميع
وجزاكم الله خيراً مقدماً
وهذا مايخص القصة القصيرة من كتاب دليل التعبير
القصة القصيرة
الأهداف التعليمية :
1. أن يستطيع الطالب أن يكتب قصة قصيرة في ضوء نهاية محددة لها .
2. أن يستطيع الطالب أن يكمل قصة قصيرة ناقصة .
3. أن يتمكن الطالب من كتابة قصة قصيرة في حدود الصفحة .
تعريف القصة :
حكاية نثرية تصور عددا من الأحداث والشخصيات .
عناصرها :
تتكون القصة من العناصر التالية : الفكرة ، الأحداث ، الشخصيات ، العقدة ، الحل .
خطوات التنفيذ :
1. عرض قصة كاملة ثم قراءتها وفهمها .
2. عرض نهاية قصة وطلب وضع أولها .
3. عرض قصة دون نهاية وطلب وضع نهاية لها .
4. كتابة قصة قصيرة .
توجيهات :
1. اختيار نماذج قريبة من مستوى الطلاب .
2. أن تكون القصة ذات هدف تربوي .
3. للمعلم الاستفادة من القصص الواردة في بعض مقررات اللغة العربية كالقراءة ، والقواعد والإملاء في المراحل المختلفة ، ويطلب وضع مقدمات لها أو نهايات.
4. على المعلم أن يستغل حب الطلاب للقصص لغرس حب القراءة في نفوسهم .
5. على المعلم أن يأخذ الطلاب إلى المكتبة ،و يساعدهم على اختيار ا لقصص المناسبة ويطلب وضع مقدمات لها أو نهايات .
النموذج :
الحذاء الحكيم
للقاص / محمد عبد الحليم عبد الله
كان دكانه في آخر القرية ، بينه وبين الحقول مسافة قصيرة ، وكان متواضعا جدا ؛ ليتناسب مع البيئة التي فتح فيها . رأيته جالسا على كرسي قصير ، وأمامه منضدة عالية عليها أدواته . وكان متوسط العمر ، على وجهه آثار الصحة ، وفي كفيه خشونة تتناسب مع الصنعة ، قابلني بوجه رزين لا ينبئ بشيء . لم يكن فيه تودد ولا ترحيب . ألقى عليه نظرة خاطفة ، وهو يفحص الحذاء الذي قدمته له ، وأحسست بوطأة الخجل ، وهو يقلبه بين يديه ، كما يقلب الطبيب طفلا ميتا ؛ وكأنه يقول لي بغير كلام : لم يبق فيه ، يا سيدي شيء يصلح ، ثم وضعه على المنضدة أمامه ، وانصرف إلى خياطة حذاء جديد على وركيه .
كل هذا ولم يرفع إلي طرفا ؛ فأحسست بقلق وضجر ، وغيظ ، وبعد فترة ، تناهى إلي صوته يقول ، وهو مطرق نحو حجره : ماذا تريد يا سيدي ؟
- أريد أن تصلح لي الحذاء . فأجاب دون أن يغير وضعه ، وكأنه يتحداني :خمسون جنيها .
- أنا لا أسألك عن تكاليف الحذاء الجديد .
- مفهوم .
وسكت كل منا ، وجعل يعمل إبرتيه المقوستين فيما بين يديه دون أن يكلمني . فقلت له :
- ألا يكفي ثلاثون ؟
- يفتح الله .
وخطفت الحذاء ، وانصرفت قبل أن أضربه بشيء ، مما أمامه . وسرت في طريقي أتمتم بدعوات وتمنيات مختلفة ، حتى وصلت إلى حجرتي ، وجلست أستعيد الموقف . ولما هدأ غضبي قلت :
- لا مفر هل أسير حافيا ؟ ليكن ما يكون !
وعدت إلي ؛ وكان جالسا كما كان ، يعمل إبرتيه المقوستين .
وألقيت عليه السلام، فلم يرفع إلي طرفا ، وجلست ، فلم ينظر إلي ، ووضعت الحذاء أمامه ، فلم يتحرك . عندئذ قلت :
- أرجو أن تنتهي من إصلاحه هذا اليوم .
- إن شاء الله . فبلعت ريقي ، وقلت في سذاجة :
- ألا يمكن أن تتنازل لي عن عشرة جنيهات ؟ إنك تبالغ .
- أنت تعرف جيدا الحالة التي آل إليها حذاؤك .
- افرض أنني لا أملك هذا المبلغ .
- في هذه الحالة ، استغن عن الحذاء وامش حافيا .
فرفع إلي وجهه ، وابتسم للمرة الأولى ، وقال بصوت خافت :
- لا تغضب ! ليس في الدنيا شيء يستحق الحزن .
- أنت لا تعرف كيف تتكلم !
- يخيل إلي ذلك . أنا لم أخطئ . في الدنيا ناس يتمنون على الله أن يسيروا حفاة ، ويكونوا سعداء جدا بذلك . ألا تصدق ؟ وفك ربيعة رجليه ، وأظهر إحداهما من تحت جلابيته فإذا بها مقطوعة ، وكان مع ذلك يبتسم في هدوء !
عندئذ ، ذكرت المثل القائل : ( خرجت أطلب حذاء فوجدت ناسا بدون رجلين ) وعدت إلى مسكني أكثر هدوءا وسعادة .