سمعة النصر وعبد الهادي
عيد الثقيل
شر البلية ما يضحك، تذكرت هذا المثل وأنا أشاهد المأساة الرياضية التي أحدثها أنصار فريق النصر وشرفيوه في ستاد الأمير فيصل بن فهد خلال لقائهم الهلال البارحة الأولى.
فما حدث من بعض أنصار النصر أمر يدعو للضحك، فشر البلاء ما يضحك، قبل المباراة بـ24 ساعة يصدر النصر كما عودتنا إدارته الحالية بيانا ضمن سلسلة البيانات المتلاحقة يوضح فيه تراجعه عن المشاركة في تكريم الشلهوب قبل بداية المباراة بعد أعلن رئيسه ذلك، ويعلل البيان النصراوي السبب بالحفاظ على سمعة النصر والحفاظ على علاقتهم بالاتحاد الآسيوي التي قد تتشوه من تكريم الشلهوب.
وسبحان مغير الأحوال بعد 24 ساعة من هذا البيان وأثناء المباراة يساء لسمعة النصر بشكل فاضح وغريب على الرياضة السعودية في مباراة يشاهدها الجميع بما فيهم الاتحاد الآسيوي الحبيب بالنسبة للنصراويين حين حاول الكثير من أنصاره الاعتداء على الحكم ومن ضمنهم شرفيون يحملون العضوية الشرفية بشكل رسمي.
هنا لا بد لك أن تضحك رغم المصيبة التي تشاهدها والمنظر المقزز لمحاولات الاعتداء على الحكام، تضحك وأنت تردد تساؤلا أين ذهبت سمعة النصر واختفت في غضون 24 ساعة. هل المشاركة في تكريم النجم السعودي تسيء لسمعة النصر وما أحدثه أنصاره البارحة يحفظ هذه السمعة ويرفع الرأس. غريب أمر النصراويين الذين على ما أعتقد ورطتهم كثرة بياناتهم فلم يعودوا يدققون فيها أو بالأحرى باتوا يتناسون ما يكتبون والدليل ما جاء في بيانهم الأخير بحق رئيس الهلال والمنشور اليوم وفيه يناقضون بيانهم السابق ويقولون إن سبب عدم تكريمهم للشلهوب يعود لعدم التنسيق بين إدارتي الناديين.
لست منحازا للهلال ولا معاديا للنصر فللهلاليين أخطاؤهم وللنصراويين سقطاتهم، ولكن ما دعاني للكتابة التناقضات النصراوية والتلاعب بالكلمات التي أجزم أنهم لا يعون معناها في بياناتهم التي عطلت فاكسات الصحف وأنفدت الحبر من فاكس العلاقات العامة في النادي. وإلا كيف يصف النصراويون أن مشاركتهم في تكريم نجم مثل الشلهوب إساءة لسمعة النادي ويرون في كارثة ستاد الأمير فيصل والتي نحروا فيها أخلاقيات الرياضة محافظة على سمعتهم، فهل الرفس والركل والاعتداء سمعة نصراوية يجب الحفاظ عليها والمشاركة في تكريم لاعب وطني إساءة لسمعتهم، لا أعتقد ذلك ولكنها عقلية الكاتب كاتب البيانات الذي لا يعرف معنى ما يكتب.
.. لذلك الكاتب أقول إن النصر أكبر من كل البيانات التي يخطها قلمك وإن النصر بإدارته الواعية أكبر من كل ما يصدر عنك، له أقول حفاظا على سمعة النصر توقف عن بياناتك فسمعة النصر أكبر منك. فنصر يحوي بين صفوفه الوليد بن بدر لابد أن تكون لهامته العلو ولسمعته الرفعة، نصر قدم لنا من جديد ومن خلال الوليد مثاليات نفتقدها في وسطنا الرياضي، أيها الوليد بن بدر لك منا كل المنتمين لهذا الوسط الشكر فأنت سمعة النصر.
في الختام وقبل أن أختم ورغم أن ما حدث منه يحتاج إلى صفحات لا آخر المقال أقول لفيصل عبد الهادي أميننا الموقر يا ليتك مارست مسؤولياتك في تهدئة الموقف بدلا من إشعال النار بقسمك وتأكيدك للنصراويين أثناء المباراة بأن هدفهم صحيح، فكلنا نعلم أنه صحيح، ولكن الواجب والمسؤولية يحتمان عليك وقتها أن تطفئ النار لا أن تشعلها. يا ليتك يا عبد الهادي تمارس مسؤولياتك كأمين وتترك الحكام في شأنهم.