بمشاركة (154) مديراً ومشرفاً
-----------------------------------------------------------
ختام فعاليات الملتقى الرابع لتعزيز الأمن الفكري بكلية المعلمين بالرياض
الدكتور النفيسة يسلم المشاركين شهاداتهم
تغطية - علي الحضان - أحمد العبيدي: عدسة - بدر الحرابي
اختتمت يوم امس الاول فعاليات الملتقى الرابع لتعزيز الأمن الفكري بكلية المعلمين للمديرين والمشرفين لجميع مناطق المملكة وقد تحدث في ختام الملتقى الدكتور علي بن شايع النفيسة مدير ادارة التوجيه بوزارة الداخلية من خلال محاضرة "تجربتي مع الموقوفين" حيث اشار الى ان اغلب الافكار التي تدور في فلك الشباب المنتمين للتنظيم ومن يدور في فلكهم انهم يدعون اخراج المشركين من جزيرة العرب كمرتكز اساسي يعتمدون عليه وهي لم تكن حقيقة بل لاستدرار عواطف الناس للتفاعل معهم فلما تبين انهم غير صادقين في ذلك انتقلوا الى مرحلة الجهاد واصبحوا يسمونه الجهاد في الداخل من منطلق التكفير فيكفرون الحاكم ثم العسكريين ثم المجتمع بأسره وهذه المسائل اجتهادية لا يستطيع الإنسان البسيط ان يفتي بها فهي تحتاج الى شخص لديه من الخبرة والعلم فالأمر متروك للعلماء كابن باز رحمه الله وابن عثيمين وغيرهم وهي اكبر من ان يفتي بها اي شخص فعند مناقشتنا لأحدهم داخل سجون في الجزئيات الصغيرة نجده لا يعلمها.
وتطرق الدكتور النفيسة الى بعض القصص الواقعية اثناء مناصحته للشباب بعد مروره بلجنة علمية ونفسية وقال ان احدهم كان يقول دمرتني المجاملة حينما طلب منه ان يؤي هؤلاء الشباب في منزله.وقال انني قابلت بعض الشباب الذين كانوا مع عبدالعزيز المقرن ويقول احدهم انني ايقنت بخطأ منهجنا عندما رأيت سرعة تساقطنا وانكشاف امرنا.وقال اما ما يتعلق بالجهاد في الخارج مثل الذين تورطوا في قضايا العراق فنحرص عليهم من باب حماية الشباب السعودي من خطر هذه الفتنة المحرقة فننقل لهم فتوى كبار العلماء في عدم جواز خروج الشباب السعودي الى العراق لان الوضع هناك "فتنة" فيجب ان يسعنا ما وسع العلماء وتبرأ ذممنا بأخذ قولهم واتباعهم في هذه المسألة الاجتهادية وهي موكلة لولي الأمر في تقديرها وما يتعلق بشأنها.واوضح الدكتور النفيسة انه من خلال المناصحة للشباب الموقوفين استعرض جميع الادلة التي يستدل بها الممرضون لجواز العمليات الانتحارية فلم يجد فيها دليلاً واحداً يجيز مباشرة قتل الإنسان نفسه.فقيام الشباب بالجهاد في العراق ليس امامهم إلا خيار واحد وهو القيام "بعمليات انتحارية فقط" وهذا فيه قتل للنفس وتدمير لها على غير دليل.وقال ان حدثاء السن يقفون في مزلق خطير يستغله المحرضون وهو انكار المنكر للتغرير بالشباب والقاعدة المعتبرة عند الفقهاء "لا ينكر المنكر بما هو انكر منه".وفي نهاية المحاضرة دار نقاش بين مديري المدارس والمشرفين والدكتور النفيسة حيث اجاب على اطروحاتهم واسئلتهم بعد ذلك قام الدكتور علي النفيسة بحضور عميد كلية المعلمين الدكتور علي العفنان بتوزيع الشهادات على المشاركين في دورة تعزيز الامن الفكري بكلية المعلمين من جميع المناطق.
http://www.alriyadh.com/2006/12/01/article205723.html