[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,bold,italic" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَهَادَتْ كأَنفَاسِ الصَّبَا مَا أُحَيلاهَا=خُطَاهَا أزَاهِيرٌ، صَبا نَجد غَنَّاهَا
نَسَائِمُهَا الجَذْلَى تَكِـرُّ وتَنثَنِي=( .....) كَالنَّرجِسِ الغَضِّ خَدَّاهَا
أَجِفُّ وأَندَى حِينَ يَهمِي رَحِيقُهَا=وَأحسُو رَحِيقَ الفَنِّ مِن كَأسِ ذِكرَاهَا
وَأغزِلُ مِن نَسغِ الدَّوَالي شِفَاهَهَا=ومِن مُعجَمِ الأضوَاءِ أطيَافَ مَسرَاهَا
وَأُبحِرُ في صَمتِي لِكَي أسْتَلِذَّهَا=فُتُونٌ تُحِيلُ الصَّمتَ طَلاًّ وَأَموَاهَا
تُعَنقِدُ قَطرَاتِ النَّدَى في بَنَانِهَا=وَمِن قَسَمَاتِ الفَجرِ يَبدُو مُحَيَّاهَا
تُتَرجِمُ أَلحَانَ الحَنَانِ عُذُوبَةً=وَمِن لُغَةِ الرَّيحَانِ هَمسَاتِ نَجْوَاهَا
إذَا طَاشَ مِن سُكْرِ الهَوَى شَاعِرُ الجَوَى=أَحَـالَ القَـوَافِي مِنْ خِضَابٍ فَحَنَّاهَا
وَخَاطَ لَهَا مِن مخمَلِ الغَيمِ شَالَهَا=يُطَرِّزُهُ بَرقٌ سَرَى مِن ثَنَايَاهَا
وَيَستَافُهَا مِن بُرعُمِ الوَردِ قُبلَة=فَلِلَّهِ مَا أشذَى لَمَاهَا وَأَشهَاهَا
يُمَثِّلُهَا حَتَّى يَكَادُ يَضُمَّهَا=وَيَنسُجُ من لَحظَاتِهِ حُلمَ لُقيَاهَا
سَلُوا هَذِهِ الغَيــــدَاء لله دَرُّهَاسَلُوهَا لِمَاذَا شَتَّتَتْ قَلبَ مُضنَاهَا
عَلَى طَلَلِ الذِّكرَى يُنَادِمُ طَيفَهَا=فَلِلهِ مَا أحنَـى فُؤَادِي وَأَقسَاهَا[/poem]