القاعدة الجماهيرية هي رونق كل فريق ومرتكز أساسي لتحقيق الإنجازات والبطولات. وكل فريق يحرص على توسيع قاعدته الجماهيرية وتوسيع رقعة شعبيته على الساحة العربية، ولكن من يعتلي قمة القاعدة الجماهيرية في الوطن العربي ؟ سؤال مبحوح وإجابته عائمة لعدم وجود عضوية رسمية للجماهير وعدم تسويق هذه العضوية بشكل دقيق عكس الفرق الأوربية الشهيرة التي تستطيع تحديد الأعداد الدقيقة للجماهير من واقع العضوية السنوية ومن خلال الإحصاءات الدقيقة لحضور مباريات كل فريق. ومع هذا، فالمؤشرات تقول إن القاعدة الجماهيرية على الساحة العربية محصورة بين فريق الاتحاد السعودي وهلالي السعودية والسودان وقد يأتي من يصر على رأيه فيما يخص قاعدة الأهلي المصري الجماهيرية العريضة. ولا نختلف حول ذلك ولكنهم كثر كغثاء السيل فهم يتجمعون مع الأهلي بسبب وبدون سبب وبالتالي فهو جمهور لا يعتد به بل إن نسبة شعبية الزمالك نادي القرن الإفريقي تبدو أكثر مقارنة بمن يتجمعون حول الأهلي المصري وكأنهم ممن يبحثون عن جنازة ليشبعوا فيها لطماً.
نعود إلى محور الحديث عن القاعدة الجماهيرية على الساحة العربية التي تتسع باتساع بطولات فريق الهلال السعودي المحلية والخارجية بصفته نادي القرن الآسيوي غير المتوج ببطولاته الآسيوية الست ويزاحمه على القمة الجماهيرية نادي الاتحاد السعودي الكروي وخاصة بعد تحقيقه بطولة أكبر قارات العالم مرتين متتاليتين عامي 2004 و2005 وبلوغه مونديال كأس العالم للأندية وفوزه على بطل إفريقيا الأهلي المصري مكررا فوزه على الفريق نفسه الذي حققه من قبل في استاد القاهرة في نهائي كأس السوبر السعودي المصري الذي حققه الاتحاد بعشرة لاعبين وعلى أرض الفريق المصري. ولكن تظل الأفضلية النسبية للهلال السعودي الذي يتفوق جماهيريا في أي منطقة يذهب إليها بل إن المشهد الذي حدث في دورة الصداقة التي أقيمت في أبها يكشف حقيقة شعبية الهلال حيث كان الجميع يعتقد أن شعبية الأهلي أكثر من أي فريق في منطقة عسير بالذات ولكن الواقع شيء والكلام (اللي ما عليه جمرك) شيء آخر فقد التقى الفريقان بعد مغادرة المصطافين وبداية اختبارات الدور الثاني يعني أن أهالي الرياض والقصيم غادروا عسير وظهرت كل المدرجات كأمواج البحر وكأن لاعبو فريق الهلال الأولمبي ملتحفين السماء وخسر الأهلي السعودي رغم مشاركته بأغلب عناصره الأساسية. وفي المباراة النهائية التي جمعت الهلال بالأهلي المصري توقع الأغلبية المناصفة الجماهيرية بحكم تواجد جالية مصرية كبيرة في مدن عسير وبحكم تعاطف بعض جماهير الأهلي السعودي على طريقة كرها في علي، ولكن المنظر العام كشف قاعدة الهلال الجماهيرية العريضة التي لا تكذب حيث تألق صف الهلال الثالث وقدموا مباراة خيالية أمام فريق الأهلي المصري بكل طاقمه الدولي وحاول حسام حسن وشقيقة إفساد أجواء البطولة كعادتهما ولكن تركي الشائع كمم أفواء اللاعبين المصريين وأشعل قناديل الفرح في مدينة المدائن الزرقاء بهدف سينمائي سجله تركي الشائع حوَّل البطولة إلى الزعيم الهلالي ومعها قدم هدية تليق بجماهير الهلال في عسير بالذات. ويمكن الرجوع لآخر مباراة للهلال مع الطائي في حائل ومن قبل أمام الفيصلي لنحكم على تفوق الهلال جماهيريا، أما شركة الاتصالات لو كشفت الوضع الحقيقي فستحرج بقية الأندية.
هناك مؤشرات تؤكد شعبية الهلال السوداني وقد يكون الترجي التونسي منافساَ قوياَ على قمة القاعدة الجماهيرية العربية والمنطق يقول إن الهلال والاتحاد من السعودية ينافسهما على القمة الجماهيرية الزمالك المصري والهلال السوداني. ويستطيع الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن خلال خطواته التطويرية التي أعلنها أخيراً منح كل فريق من الفرق الأربعة (الاتحاد، الهلال، النصر، والأهلي) فرصة الاستفادة من دخل مباراته على ملعبه ومن ثم إعلان النسبة الجماهيرية ويمكن فعل الشيء ذاته في مصر من دون دخول الأهلي المصري في هذه المقارنة لأنه وحده يتفوق بالطبلة.
جردية الاقتصادية- صالح الحمادي
رد مع اقتباس
[/align]
