الشاعره/ منيره الأكلبي جماعتها كانوا ينزلون في أسفل
وادي بيشه على حدود ( رنية سبيع) وكان البدو في ذلك
الزمان يتنقلون من مكان لطلب الرعي فإذا كان المكان
بعيداً فإنهم يأخذون الإبل ويتركون الغنم لأنها لاتستطيع
الوصول إلى المكان المحدد في نفس الوقت وفي تلك
السنه رحلوا جماعة الشاعره مع الإبل وإتركوها مع
الغنم وكان من عادة البدو الذين سيغادر أحدهم مدة من
الزمن أن يوصي من يتكفل بأهله في غيابه وقد أوكل أبو
الشاعره برعاية اهله لأحد أبناء قبيلته ..
وكان عندهم رجل يأوي إليهم بعدما يظلم الليل ويرحل
بعد صلاة الفجر وظل على هذه الحاله مدةً طويله وكانت
الشاعره تلحظه وتتمنّى أن تكون مكانه لأنه في مكان مرتفع
يكشف المنطقه كلها ولم تستطع الطلوع على رأس هذا الجبل
قالوا لها إن هذا الرجل<< جالي>> ,,
والجالي عند البدو هو الشخص الذي عليه دم وقصة هذا الشخص
إنه قتل إثنين من أبناء عمومته وهم يبحثون عنه للأخذ
بثأرهم منه..
فجادت قريحتها بهذه القصيده.. الجميله,,
[poem=font="Simplified Arabic,4,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رقيت في مرقبٍ عالي=وعدّيت في عالي القمّه
لي مدةٍ ضايقٍ بالي=همومٍ على القلب ملتمّه
والدمع من حاجري سالي=شهرين والدمع ماأضمّه
والنوم ماعاد يحلالي=كني قريصٍ مشى سمّه
أبكي على صاحبٍ غالي=ماجاني أخبار من يمّه
أتلى العهد ذكر نزّالي=متعدّيٍ وادي الرمّه
ياطير خبره عن حالي=معاك ياطير في الذمّه
ياوهنيّ الذي سالي=ماهوب متقاربٍ همّه
ياونتي ونّة الجالي=اللي جلا من بني عمّه
من أولٍ عندهم غالي=واليوم مطلوبهم دمّه[/poem]