وَجَعُ الغُرّبــة ..
هو جرّحٌ جديد أثخنَ الروحَ جِراحاً
وريّقاتٌ ثكلى إنهارت بـ مزيجٍ
من بحارٍ وانكساراتٍ لـروحٍ أضناها الوجع
بصُحبة سياطٍ تلسعُ رحِمَ قلبٍ مُنّهكـ
تلسعُ الرَحِمّ لسعةً تقضُّ منها مرافيء السماء
تنزف العاصفة نزفاً
لـ تُحّرِق ما يُقابلها بــ صرخةٍ اهتزتّ لها جبالٌ رواسي
عبر كؤوسٍ يرتشفُ منها نبيذاً للعشقِ مُعتقاً
بــ كفٍّ تمرّد وعانق التمرُّد
أي وربي
يتمرّدُ على أناملَ هزيلة
بفتاتٍ من كلماتٍ مُبعثرة
ومشاعرَ مؤججة بــ صبغة إلتهابٍ
نارُه أحرقت القلوب
في ليلةٍ ملؤها العتمة
بين زوايا الأنين المُحتضر
انتظرَ ساعةً تواري جثمان أيامٍ رحلت بأجمل الذكريات
حتى وإن كانت تلكـ الذكريات مؤلمة في ظاهرها
رحل ولم يتبق منها إلا الأجمل
رغم السياط الموجع من الخلف
إرتشفَ الجمال من بين أجنة الطهر
بـ رُكامٍ من التعب وانهيار النصب
إغتسل قلبُهُ كثيراً بـ طُهرِها
ومصاحبةٍ لـ جِفافٍ عبر موسمٍ من مواسم
الحصاد الأخير للعاشقين
ياااااااااااااااااااااااا اااااااااه......
ما أقسى الــ قدر حينما ينظر بعينٍ شامخة
عينٌ كُتِبَ خبرُها وانقضى أمرها من فوق السماء
كفُ الــ قدر مُخضبةٌ
بناءً على مسافاتٍ من مُتأرجحة
ليـ تحقق الغرق بمشارط الوجع والإتهام
شُنِقت الـ حروف والمشاعر شنقاً
بساحات الزور والبُهتان
وبسيوف الإتهام وأوجاع الظنون
من أجل أن يُصرف قلبهُ إجباراً
عن حُبٍ عانق السماء
وناضل من أجل التشبثَ به بأجمل اللحظات
بالرغم من حلقةٍ مفقودةٍ
تتسلسلُ رويداً إلى رحيل القلب من موطنها
لقطع جسر من الـ عِشق كان يواري نجوم السماء في البهجة
في ساحاتٍ من الحُلُمُ الجميل
وأثناء ذلكـ أُذنَ ببزوغ فجرها التي تُريد
وأرتفعت رآياتٌ شامخة من رآياتِ
الصدّ من عالمها الى العطاء من موطني
بـ طقوسٍ شاعت في الفضاء آلآماً
فيه جثمان الذكريات المؤلمة ..!
وشموخ رايات الرحيل القلبي من موطِنه
برفقة الآهات المُنتحبة نبضاً في داخِله
والآلآم الشاهقة بمياسمَ لسعاتٍ للفؤاد مؤججة
تلاشى فرحٌ كان في داخلِه كان يحتفظُ به رغم رحيله
من أجل تلكـ العاشقة
لم تتوانى تلكـ الأنثى الخبر من هول الصدّمة
فاستجابت لذلكـ القدر
بحرارة التحفيز من أولئكـ
الذين يُفتكُ بقلوبهم ومساحاتِ عقولهم وغاية آمالهم
بذر دروب الشكّ والفُرقة لدى الآخرين
كُل ذلكـ من أجل صرف قلبين عانقا حُباً بلغ السماء والروعة
تحقق لهم ذلكـ الأمر من حيثُ لا تشعر تلكـ الرقيقة قلباً
وِفقَ أضطراباتٌ بتمرُّد للقلب المُنّهكـ
فتبدّد حُبٌ عانق السماء في وقتها
يتقلبُ على جمر الغضى من هول المُصــاب
حتى أصبحت مشاعِرُهُ في نظر الآخرين هلوسةً
وعند العُشاقِ سِحراً يلامس بشاشة القلوب
أفقده ذلكـ ُ الصمت المُطبق على شفتيه دهراً من الزمن
في زمنٍ انتكست مفاهيم الــسُذّج ممن لا يعقلون للحُب
طُهراً وشفافيةً وصِدّقاً ووفاءً
فتشابهت عليهم المعاني وانقلبت الموازين لديهم
فأصبح الحال جراحاً وآلآماً ... هي فنّاً وهوايةً تُُراوِدُهم
والمقامُ صِدقاً ووفاءً ... هو شراً وسذاجةً في نظرهم وعدوهم
فتحقق أن يُصرف ذلكـ القلبُ الكبير
ولكنه لم ينصرفْ معه أجمل الذكرى وأزكى العطور
وفي ذات لحظة من الوقت :
تكاثرت عليها جيوش مُبعثرة برفقة جنودهم الأشاوس
الأمر الذي جعل تلكـ الجيوش البائسة تتكاثر ضعْفُها وقِلةَ حيلَتِها
تكاثرت عليها ذئاباً تعوي وسباعاً تزأر وكلاباً تنبح0
فليس لهم من حُسنِ الظن إسمٌ ولا نصيب
ولا من كرائم الأخلاق طبعٌ مُجيب
وتكاثر عليها مجموعةً من
خماسية الدِّمن و رباعية الطوية
وثلاثية السوء وثنائية العفن
وأحادية البــ تر
تقطعت آمالُ تلكـ الزُمّرة لذلكـ العاشق
الذي أطرق برأسهِ كثيراً
حينما أخبرهم بأنهُ يستوطِنُ وجعٌ من أوجاع الغُرّبة
وليس لديه أرضاً صالحةً للزرع بعد الجفاف
ولم يلتفت الى خُزعبلاتهم
ومكائدُهم الدسيسة
حينما جمعوا جيوشهم
وانفصمت عروة رجـــــــــــاؤهم بالوعـد الزائف
وتعفـــــرت وجههم في ســــوءِ المعاني والأفعال والأقوال
وانتكست وانهزمت رآياتُهم البائسة
من معالي الأمور الى سفاسفها
وساءت ذممهم فخسروا
وغاض ماء الوفاء الذي يرددونه دوماً
وطُمِســـت معالم الحقيقة لديهم
وبدلت القوانين حسب أهوائهم
وأصبح الهوى هو متنفسهم في التحكيم
وشهواتهم الدنيئه في غاية التعظيم والأولويات
كلامٌ تنبو عن قبوله الطباع الراقية
وتتجافى عن استماعه الأسماع الزكية
هؤلاء أصحابُ ضيقٍٍ مضطرب في نفوسهم الضعيفة
التي تتردّدُ على فاكهةٍ كلها علقمٌ يستسيغونه
إنهم يغوصون لطلب أصدافٍ من الشبه والشائعات
حتى يمرروها من بين السطور ويغشوا بها أعين الناظرين 0
انهم لا يطلبون ذلك من أجل حق ينتمون اليه
أو لمستورٍ يكشفونه
أو لحقٍ خفي فيظهرونه أو خرقٍ بدا فيرقعونه
كلا بل وجدوا لذلك أعواناً قلوبهمُ مُنتَكِسة
رضو لأنفسهم قول الزور
وافتراء البهتان
واختلاق الإِفكّ
هذه بضاعتهم وهذا هو مبدؤهم
الويّلُ لهم من الله إن لم يتوبوا ....
ويلٌ لمن كانت غنيمته من الأوقات
عقدُ القلوب على الكره والحسد والبغضاء
ومعانقة الفرقة وعدم الاجتماع ليل نهار 0
واقلباه ... وياحسرتى على ما فرطوا في عقولهم
تمرّدوا في أخراج السيناريوا بتلكـ الروعة الزائفة
برداء الــ غِش والكذِب
فــ تحقق لأولئكـ الزُمّرة الذين يعيثون في المشاعرِ فساداً
وكُتب رحيل قلبٍ عن حُبٍ عانق السماء
بــ مُباركةٍ من تلكـ الأنثى البريئة في معانيها
فتحقق ذلكـ وهي في سُباتٍ عميق ٍ لم تستفق منه
وهي تعلمُ عِلمَ اليقين
عن تلكـ الجروح لذلكـ الأربعيني
المُنّهكـ قلبّاً و مشاعراً
ولم تعلم من موطنِها سِهاماً
بسياط الوجع ورُكام التعب
المُتلاحقة لهُ خلف اروقة السحاب الكالح
فتجاوز كثيراً
وغض الطرف عن الكثير
وطرق أبواب السماء بالتجاوز عن الأكثر
ولكن هيهات .. هيهات
قلوبٌ أضناها حُب التمرُّد في تعذيب الذّات
والتلاعُب بمشاعرِ الأخرين
قلبُهُ وصل به الحدّ
أن يصرخُ في وجه السماء
ويخاطب البحر الشاهق
وينظرُ بطرفهِ لرحمةِ السماء
لينثر عبير شكواهُ اليهم
وينتحبُ من أجل أن يهتفوا ويسمعوا له
حتى وصل صوتُهُ لقيعان البحار المُظلمة
فــ حزُنت من أجلهِ الحيتانُ والأسماكـ
كُل ذلكـ من هول المُصاب
ومشارط الجروح
التُي مُرِست بعنفٍ قلبهُ المُرّهف
تتقافزُ أمام عينيه
مشاعراً كانت جميلة
وأحلاماً شامخة
وآمالاً مرسومةً في الخيال والأحلام
ويفتكُ بقلبه ذكرياتٌ
كانت جنةٌ الله في أرضه
لم يهدأ له بال
ولم يستقر له قرار
أصبح العالم لديه بعثرةٌ في وسط النهار
ومحزنةٌ برفقةِ أوجاعٍ في أطراف الليل والنهار
أطرق برأسهِ كالعادة
حينما يستحوذُ عليه الألم والحُزن
وكأن نظرهُ إلى مواضع قدميه إجباراً
وغُلِب أمرُه وأنقضى نحيبُه دماءً نازفة
تتزاحم على وجنتيه فاستشاط قلبُه غيرةً
فـ تساقطتِ الأنهارُ من قلبه بحاراً
بــ صحبةِ غُربته التي يرتمي اليها كُل حين
وأطبق َ عليه الأخشبين بصمتِه المُرّ
فأستفاق من سكرةٍ كادّ لا يفيقُ منها
واستبصر بأن الصمت حكمةٌ لا ينالُها الا العُقلاء
وليس من الرجولةِ أن ينتصر على أولئكـ النِسوة
وخُتِم الستار بقرارٍ أخير آخر ..
لستُ بأرضٍ قابلةً للزرعِ بعد الجفاف ...
وليست روحي بمأمنٍ بأرضِ الجراح ...
كُلُ ذلك كان ذات لحظة ...
بــ وجعٍ من أوجاع الغُرّبة
لــ حديثِ روحٍ مُنّهكه