( تبــاً لــك أيهــا الحــب )
لقد حان وقت الخلاص من العبوديه والرق والقهر الذي أرتضيته على نفسي ( باسم الحب ) لقد حان وقت كسر القيود التي أحطت بها عنقي وقيدت بها قلبي وكبلت بها مشاعري وعقدت بها لساني لقد أنتهى وقت الإستعباد ورحل زمن الخضوع للحب- لم يعد لي مطلباً إلا الحريه وإستنشاق هوائها....
والخروج من قفص الزنازين التي أدمت قلبي وبعثرت مشاعري
وأسالت دمعي دماً بإسم الحب.
لقد آن لليل أن ينجلي...
لن أستجيب لعواطفي ولن أذعن لقلبي وسوف أغرس فيه خنجر الحقيقه لو خالف أمري...سوف أحطم مشاعري وأسوقها أمامي وأجلدها بسياط الصبر المُره تارة- و تارتاً أخرى سوف أقتادها عنوه وأسحبها بسلاسل من حديد وإن أبت...!
سوف أكبت عواطفي وأسجنها داخل قفص صدري وإن خالفت أمري يهون علي قتلها ودفنها أو رميها في هوةٍ سحيقه بلا قاع ولا قرار....لقد ساقتني عواطفي
وقادني قلبي إلى ما كنت أزعم أنه الحب- حيث السعاده الزائفه..!
حيث البحث عما أفتقده...!حيث الشقاء النفسي والألم الروحي والتعب الفكري...والسهر والسهد.
لقد آمنت بالحب وأخلصت له وأوفيت- و بذلت الغالي والنفيس من أجل حبي-وما يمليه علي ضميري- لقد وهبت من أحببت أغلى ما أملك قلبي وعمري....
هذه الكلمه المضحكه المبكيه التي أضحكتني سويعات وأبكتني دهراً....
وأفرحتني ساعات وأشقتني زمناً...
وأسهرتني الليالي وأقضت مضجعي وشلت فكري...
آه ما أتعسني آآه ما أشقاني وآه من ذلك القيد الذي أدمى معصمي وبكاني...!
لقد سمحت للحب بأن ينال مني – وبا لانكسار لكبريائي...كل هذا ( باسم الحب )
تلك الكلمه ( البراقه ) التي زلزلت كياني وفجرت حمم براكين العشق في داخلي وأعطيتها ما تستحق وبنيت بها ولها قصور من الأحلام- وحدائق من الأوهام -كنت أفرح بتلك الكلمه في ظاهري وأبكيها دماً في داخلي وحين خلوتي....
كانت الألام تمزقني والهم يقتلني والسهد يؤرقني
لم يكن الحب إلا عذاب أصطليت بناره....
ولم يكن إلا سراب جريت خلفه....
لم يكن إلا علقم تجرعت مرارته...
كفى...! كفى...!!!
- أيها الحب -
لقد عرفتك وسبرت أغوارك وجنيت شوكك وذقت عذابك...وعشت ويلاتك...لقد أخذت بناصيتي وأسرفت في قتلي وتعذيبي....!
لن أسامحك...!!! أبداً لن أسامحك!!!!
فما فعلته بي لن تنساه الأيام ولن يمحوه الزمن فالجرح غائر والقلب ينزف والروح تحتضر...!
ولو كنت رجلاً لقتلتك ألف ألف مره
بدم بارد وبلا رحمه..فتباً لك أيها الحب.....!
تباً لــك...!
( إلاهي إن لم يكن بك علي غضبٌ فلا أبالي )
(الشدوي أحمد)