(( روحي تخاطبك ))
هي روحي التي تكتب وهي التي تخاطبك..! لقد تمثلت شخصاً أمامك- بعدما تعبت وملت السفر والترحال وطول الأنتظار....وأناخت حبها وعشقها على باب قلبك وعتبات روحك...!
ضميها...أحضنيها...أحسني وفادتها وأكرمي مثواها...!
هي فردوسك – هي جنتك - هي نعيمك – جادة لك بها السماء في ليلةٍ ماطره...!
هي مأواكِ ومنزلك...عيشي واقعها- فقد أسكنتك داخلها و أحتوتك في خلجاتها- و أسقتك حبها ماءً غدقاً فيه شفاءٌ لكِ...!
إنها تحترق من أجلك ببطء- لكنك لا تحسين بلهيبها- وتتنفسك برفق
لكنك لا تحسين بشهيقها لأنها لا تخرجك زفيراً فأنت لها شهيق دائماً فقط – وترسمك في داخلها أهاااات و أحزااان تعاني منه - فيغشى أنسجتها وتتمزق بداخلها كل الخلايا- وعندها تمطر عيناها
فدموعها... هي لسان حالها- وهي لغتها- وهي حبها الصادق هي وفاؤها وإخلاصها...تتمنى بل تستجدي أن يستقبلها حضنك الدافيء وقلبك الحنون...ليمحو عنها وعثاء السفر....!!!
نعم
هي روحي التي تشكو إليكِ حالي- هي روحي التي ستدون نزفي وكل جروحي على ورق....
ستملي وتكتب حتى تتعب أناملي وتعجز...ستكتب...وتخاطبك بلغة الحب الصادق...ستكتب بلغة الأحزان والجراح والحرماااااان- ستجبر العالم كله أن يسمعها وأن يصغي لها..!!
إن لم تسمعيها- ستكتب عن عجز لساني- ونبض فؤادي وخفقان قلبي (إنها تتحدث وتكتب عن صراعي مع الزمن وقصتي مع الحرمان) ستكتب إلى أن يحترق الورق من صرخات الكلمات ونزف الحروف..سترمي بهمومها على الورق عله يحمل ما بداخلها من أسرار- ستكتب وتنقش ذكرياتها على حجر... وحينما يذوب الورق ويحترق- ستموت تلك الروح عن الدنيا كلها وتبتعد إلا عنكِ...!!!
ستهتف بحبي وعشقي لكِ على الشفق...ستسمع كلماتي إلى كل إنسانِ مجروح...إلى كل إنسان ظلمه الزمن ولم ينصفه...ستهتف إلى كل حي لايعلم أنه حي...!!! وإلى كل ميت يمشي على الأرض..!!!
لن تختار الكلمات الجميلة كما تعودت..فحبها لك تخطى الزمن- وتعدى حدود الكلمات- وبلغ المدى...حبهـا لكِ....!؟ حبٌ ملائكي..!!
تجاوز مفاهيم البشر..هذه كلماتها إليك- يسمعها الأصم ويقرأها الأعمى...إنها تخاطب روحك..فهلا صارحتيها؟؟؟ صارحيها..!!
تريد تفسيراً- أتفسرين لها؟؟كم هو جميلٌ أن تبوحي لها- أن تهامسيها بصدق مشاعرك ونبض قلبك...
حين تخاطبيها وتخرج الكلمات من شفاهك..كلاماً وردياً..حين تبوحي لها- حين يخرج فمك السر الدفين من داخلك...
فإنها تسمع وتعي..
وسوف تغمرها الدنياااا بفرح وسعاده..
فكل أوراقها ولوحاتها بيضاء مثل قلبك الشفاف...
تنتظرك لتملئيها حباً وعشقاً- مثلما فاضت عليك حباً صادقاً وحناناً ووداً...!