ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأربعاء (8/11)، مجزرة مروعة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، جراء قصفها لأكثر من ستة منازل لمواطنين بشكل مباشر، سقط فيها قرابة 20 شهيدا، و40 جريحاً، إصابة بعضهم خطيرة.
وقال شهود عيان، إن دبابات الاحتلال قصفت بشكل مباشر، وبعدد كبير من قذائف المدفعية، ستة منازل لفلسطينيين في بلدة بيت حانون مستهدفة عائلات العثامين وأبو عودة، والكفارنة، وأبو جراد مهدمة العديد من المنازل على رؤوس أهلها.
وأضاف الشهود أن منازل كاملة دمرت على رؤوس أصحابها، وهم نيام، وأن عائلات كاملة سقطوا بين شهيد وجريح، وانه من الصعب وصف الوضع في تلك المنطقة التي انهمرت عليها قذائف الدبابات.
وقالت مصادر طبية، إن أكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى غصت بها مستشفيات شمال غزة، ومجمع الشفاء في المدينة. وأضافت أنه من غير الممكن تحديد عدد الشهداء والجرحى نظراً للعدد الكبير من الضحايا الذين يصلون إلى المستشفيات الفلسطينية.
وأضافت المصادر تقول إن جثث وأشلاء الشهداء اختلطت بالحجارة وأثاث المنازل، موضحاً أن المجزرة الدموية وقعت نتيجة قصف مدفعي صهيوني بشكل متواصل بنحو 11 قذيفة في شارع حمد ببلدة بيت حانون شمال غزة.
وذكر أن أغلب الشهداء من النساء كبار السن، وأنه تم انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض وتعلوهم الأتربة والغبار.
وأوضح الدكتور محمود العسلي مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا أن المستشفى استقبل 13 شهيداً وعشرات الجرحى بينها 8 إصابات حرجة وخطيرة حولت إلى مستشفى الشفاء في غزة وبعضهم بترت أطرافهم، مشيراً إلى أن عدد الجرحى في تصاعد على مدار الساعة حيث تنقل سيارات الإسعاف والطواقم الطبية الجرحى باستمرار.
يشار أن عدد شهداء العدوان الصهيوني على شمال غزة منذ بدايته وحتى اليوم السابع له، وصل إلى 67 شهيداً بينهم أطفال ونساء، والعدد مازال مرشح للزيادة بفعل تواصل العدوان.
لاحول ولا قوة لابالله
كاسب