[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]في الآونة الأخيرة كثر المأذونين الشرعيين أكثر من السابق ولعل في هذا فوائد منها لاعلى
سبيل الحصر سرعة كتابة عقد القران لتوفر الشخص المختص به . والتماشي مع ماحثنا عليه
ديننا الحنيف.
وهذا بحد ذاته أمر له إيجابيات لايخفى على الكثير . و لم يكن هذا الأمر إلا من إهتمام حكومتنا
الرشيده بهذا الأمر وحرصها على توفير من فيهم الخير والصلاح لأبنائها.
ولكن الأمر برمتة أصبح يشوه هذا الإسم وذلك من خلال وجود اللافتات في منحيات الطرق
وفي مقربة من الاسواق وأمام غالب مساجدنا , حتى تظن في أوقات بأن هؤلاء قد استغلوا
هذا الإسم لكسب الماده بطريقه أكثر وضوحاً مما قد يشعرنا بأننا أصبحنا نتوجة إلى مايحثنا
عليه ديننا من أجل الماده .
فديننا الحنيف يحثنا على أن نعطي الأجير أجره ونسارع في ذلك وهذا لا إختلاف عليه
وهؤلاء لهم أجريقدم لهم سواء من حكومتنا الرشيده كمرتب أو مبلغ رمزي أو مايتحصلوه
من الزوج عند كتابه عقد القران .
ولكن هذه الصوره التي ظهرت عنهم في كافه البقاع على أرضنا أتمنى أن تكون
جميله من دون خدوش فهم من خيرة مجتمعنا ونآمل أن يكونوا عند حسن الظن بهم .
خرجت إلى البحر ووجدت لافته وبالبنط العريض المأذون الشرعي رقم الجوال ؟؟؟؟؟
رقم المكتب ؟؟؟؟وفي عودتي إلى المنزل وجدت لافته أخرى المأذون الشرعي ؟؟؟؟
رقم المكتب ؟؟؟؟ دخلت الحي ووجدت المأذون الشرعي ؟؟؟؟؟ رقم المكتب ؟؟؟؟؟ .
حتى الصحف والمواقع الإلكترونية أستغلت لنشر مثل هذه اللافتات ومن المعلوم بأن
أغلبية هؤلاء يا إمام لمسجد أو شخص على مستوى أفضل منا في الدين ونحن نقدر هؤلاء
ونحترمهم ومحبتنا لهم لما يقوموا به من أمر يشكرون عليه ونسأل الله أن يكون ذلك
في ميزان حسناتهم .
في أوقات أفسر السبب من تواجد هذه اللافتات هو البحث عن الماده وفي أوقات
أستغفر الله وأقول ومايدريني لعل هذا يبحث عن الأجر ولكن ماجعلني أطرح هذا الموضوع هو
عندما ذكر لي أحد الأصدقاء بأن البعض منهم يشترط مبلغ وقدره , فالرجل عندما يشترط أو
يحدد مبلغ بعينه ويسميه أفهم بأنه يبحث عن الماده وأن الماده هي هاجسه الأول وماهذه
اللافتات إلا وسيلة لكي يكسب أكثر .
لايمكن لي أن أتصور بأن هؤلاء كالواقع الذي رأيته وسمعته مع إنني أؤمن بأن
هذا لاينطبق على الجميع فهو إن صح فهو على بعض منهم فماذا أقول لشخص
لو سألني بأننا نستغل بعض الأمور التي تتعلق بالدين لمصالحنا الشخصيه ؟
ودمتم بخير دوماً
اخوكم السُّلمي
[/grade]