ذكرى أحبها .. وتؤلمني
في كل يوم وعند كل فجر جديد
أصحو ..
اسمك ، رسمك وصوتك .. يداهمني
أود لو أهرع إليك
لألوذ بالدفء
أُطفئ لهيب من حريق لا يزال يشب ويستعر
كلما تراءى لي خيالك ..
أود لو أقتحم كل الحواجز
لأراك حبيبي وإن كنت بين جمع من الناس
حتماً سأرى الفرحة في عينيك لجراءتي
وألمح الدهشة في أعين من هم حولك
ويتساءلون :
من أنت ..؟ ماذا تريدين ..؟
كلمة واحدة أرددها .. هامسة صارخة ..
هو حبيبي ، هو حبيبي ...
إنه حبيبي
ظاهري ملتحم بك
كل من نظر إليّ ، يرى رسمك في عينيِّ
واسمك بين شفتيّ
أحياناً ..
يُشَلُ تفكيري ، على ذكرك
تنشطر نفسي إلى شطرين .. يتحاوران
مؤكدان حبي لك ..!
تخبر إحداهما الأخرى
لم هذه اللهفة أيتها الشقية ..؟
لم تعرفيه بعدُ ..
قد يكون ثعباناً ..؟
أقول : أُحبه
قد يكون ثعلباً مكاراً .. ؟
أقول : أحبه ..
ولا تزال تكرر ، قد وقد و قد
وأردد ، أحبه.. أحبه .
أحبك ، أريدك ، احتاجك
لكن قوة خفية تقيدني
تضعني بين قضبان حديدية
وحيدةً أتضرم
زائري الوحيد .. أنت
وزادي هو حبك
حاولت اقتحام الجدران ..
تحطيم القضبان
ولكن .. ليس من سبيل
فرحماك عمري من قسوتك ..
ولتعفو ..!
لا تقتلني باتهامك المتواصل
فأنا في جميع الأحوال قتيلة الهوى ، ومتهمة أيضاً ..!!
فالمتهم لا يدلي بغير البراءة
لذا سأظل بين قضبان فُرضت علىَّ
وأدعوك لتحكم .
ولتَكُنْ عادلاً حبيبي ..!
فإن كانت براءتي ما تفوهت به
فليس لديَّ ما أقوله : غير .. آه كم أحبك
وإن كان لا ...
فآه .. من نفسي وما تشعر به
وإن كنت سأحيا من غير حياة
وحسبي من كل هذا وذاك
أنك تعيش تحت سماء أحيا في ظلها
على أرض أسرح فوق أركانها
أستنشق نسمات الهوى ...
تهب ..!
تحمل ذكراك
تخترقني
تتغلغل في أعماقي
فيضنيني الشوق ..
لأعيش لحظات مع الذكرى
التي أحبها وتؤلمني .
***
نشر في عدة مواقع
من كتاب عصفورة في سكنات الليل
أ/ سلوى دمنهوري
المرأة الحديدية وقلبها العصفور