تجول بخاطرنا مواقف تجعلنا نفكر بأنفسنا وبحقها علينا قبل حقوق الآخرين من حولنا ، وكثيرا ما نتساءل عن مصارحتنا مع أنفسنا فأحيان نجد الجواب وأحيان أخرى يتوه منا بين طيات التفكير المحوري الذي يتحول في ثواني معددوه إلى التفكير بالآخرين ورغم كثرة مرور هذه المواقف في حياتنا اليومية يبقى فعل عظيم يصدر من قلوبنا دون تفكير وهو القدرة على المسامحة وفي أوقات تخنقه المواقف الصادرة من المقربين فلا نستطيع أن نسامح أو نتسامح ..
فهل سألت نفسك يوما ..
إلى أي مدى أنت صريح مع نفسك أولا ومحيطك ثانيا ؟؟
هل تتقبل انتقاد الآخرين لك بروح رياضية حتى وأن كان جارح أو غير صادق ؟؟
ما هي نسبة مصارحة مع نفسك وتقبلك لعيوبك ومحاولاتك لإصلاحها ..
هل فكرت يوما بايجابياتك وكيفية تنميتها ؟؟
هل ندمت يوما على موقف وتخطيت هذا الندم بتفكيرك أنه أصبح من الماضي وقدرتك على التعلم منه ..
هل فكرت لحظة بمصارحة كل شخص حولك بحقيقة مشاعرك اتجاهه حتى يعرف موقعه فلا يبني قصورا من الأحلام في مخيلته أو شخص أعجبت به ولم تستطع إن تبيح له عن شعورك نحوه ..
أجمل ما في المصارحة مع النفس هو تقبلها بعيوبها وميزاتها والقدرة على تطويرها والحد من عيوبها ..
وأعظم ما في المصارحة مسامحة الآخرين على ما فعلوه بحقك وندموا لفعله فلا تنسى قبل أن تغمض عينيك بأن تسامح كل من أساء لك حتى تجد الراحة النفسية ..
أعزائي الأعضاء هذه فسحة للتحاور فيها مع النفس فلربما نكشف أفاق جديدة في معرفتنا بالذات ..
حيـــــــــــــــــاكم