[align=center][align=center]ومازال في القلب حرقه
على فقدانك
على رحيلك.
فرغم رحيلك عن الدنيا
لن ترحل لك الصوره
مازالت حيه في ذاكرتنا .
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته .
عبدالله السلمي - جدة
فقدت ساحة المحاورة يوم السبت الماضي الشاعر المعروف دخيل الله الزحيمي السلمي المعروف بـ(العمدة) بعد أكثر من 30 سنة من محاوراته مع شعراء المحاورة في المملكة باسلوبه الفريد في تعامله مع الشاعر الاخر والتزامه بالهدوء واللباقة الشعرية والبعد عن التجريح كما ان ابتسامته المعروفة لم تكن لتفارقه حتى في أصعب اللحظات واصيب في الفترة الأخيرة بمرض اتعبه وابعده كثيراً عن المحاورة اضطره للسفر إلى مصر بحثاً عن العلاج ووافته المنية صباح السبت في مكة المكرمة بعد ان اشتد عليه المرض ودفن فيها حيث مقر سكنه وعمله عمدة لمحلة الصناعية وشيعته جموع غفيرة من أقاربه واصدقائه وجماهيره وتقدم المشيعين عدد من شعراء المحاورة ومنهم: عوض الله أبو مشعاب وعبدالله بن عتقان ومحمد بن طمحي وعبدالله الاعمى وصقر السلمي وشبيب الزراقي ووصل العطياني وعبدالله القثامي وسعد الذيابي واخرين.
شاعر وإنسان
وعبر عدد من شعراء المحاورة عن فقدهم لزميلهم العمدة مع ايمانهم بأنه قضاء وقدر وأشار الشاعر عبدالله بن عتقان إلى ان الزحيمي -رحمه الله- كان إلى جانب شاعريته وجماهيريته في المحاورة يتمتع باخلاق جميلة جداً ويغلب الطابع الإنساني على تعامله مع الآخرين وله مواقف كثيرة في خدمة الآخرين واكبر دليل الاعداد الهائلة من المشيعين لجنازته من مختلف القبائل بل حتى من الأجانب الذين اصروا على مرافقته في رحلته الأخيرة من الدنيا رحمه الله.
محبوب من الجميع
اما الشاعر عتيق القارحي واحد المقربين منه فيقول: عرفته من سنوات طويلة وشاركنا في محاورات كثيرة اغلبها تكون رباعية حيث أكون معه ثنائيا ضد شاعرين اخرين ولاحظت عليه انه صاحب اخلاق عالية ومحبوب لدى الجميع وله مكانة بين زملائه ولديه لباقة في الشعر ويمتلك جماهيرية عريضة حتى ان الصف المرافق له يتكون من أبناء قبيلته وبعض أبناء هذيل لمحبتهم له، كما ان تمسكه بالدين جعله لا يغلط على الآخرين.
صورته في بالي
وكان اشد المتأثرين برحيله صديقه الشاعر المعروف محمد بن طمحي الذيابي والذي لم يتمالك نفسه من الحزن عند الدفن وقال: فقدت بموته اخاً عزيزاً وصديقاً مخلصاً رافقته كثيراً واشتركته معه في محاورات كثيرة وبيننا صداقة واتصالات وسكنا معاً عند مشاركاتنا في الجنادرية وزرته في ايامه الأخيرة في المستشفى وتأكدت انه راحل فامسكت بيده وسألته فعرفني وبدت عليه شدة المرض وله صورة في حفل زواج ابني لا تفارق بالي وتحضر في ذهني كلما تذكرته رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
بقلم: غازي السريحي
انتقل إلى دار البقاء يوم السبت الماضي الشاعر المعروف دخيل الله باخت الزحيمي (عمدة حي الصناعية) بعد معاناة شديدة مع المرض.
والعمدة دخيل الله صاحب اخلاق طيبة وقلب نظيف يشهد له بهما كل من عرفه سواء من زملائه الشعار أو النقاد أو الجماهير والابتسامة كانت -رحمه الله- لا تغيب عن وجهه فكان في قمة التواضع دمث الأخلاق لا يزيده النجاح الا تواضعاً وكانت شعبيته الجماهيرية تتضاعف يوماً بعد يوم خصوصاً بعد نجاحه الملفت للنظر في أداء الموال.
اكتب هذه الكلمات الصادقة وانا اعلم انها لا تفيد الزحيمي الآن ولكن من باب الوفاء والصدق والأمانة. آخر مرة شاهدته فيها في حفل زفاف ابنه فهد في قصر الشرق الأوسط حيث كان هاشاً باشاً يرحب بالجميع حتى انه ابى ان يتناول طعام العشاء معهم وشدا بهذه الابيات على لحن الموال:
يا مرحبا بضيوفنا اللي لفونا
اكبر شرف يوم انهم شرفونا
من وقتهم بعض الدقايق عطونا
الله يحييهم تراحيب مليون
وعلى الرغم من انه صاحب الحفل فقد اثر على نفسه واعطى الفرصة للشعراء الآخرين للغناء ولم يشارك في الحفل.
رحم الله دخيل الله الزحيمي رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته وغفر له في هذه الأيام الفضيلة.
أفضل ما نقدمه للفقيد الغالي ان ندعو له فادعوا معي اعزائي القراء بان يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته انا لله وانا إليه راجعون.[/align][/align]