تحليل سهم الأسبوع
"الدوائية".. مكرر ربح مرتفع عند 64ضعفاً حسب نتائج الربع الثالث من العام الجاري
عبدالعزيز حمود الصعيدي
تأسست الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "الدوائية" أو "سبيماكو" في يناير عام 1986لتكون نواةً لصناعة الدواء في المملكة العربية السعودية وفق أحدث المعايير والتقنيات العلمية والصناعية، وذلك لإنتاج وتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية داخل وخارج المملكة العربية السعودية.
والدوائية شركة مساهمة سعودية يبلغ رأس مالها 600مليون ريال سعودي، مدفوعة بالكامل، وموزعة على 60مليون سهم، وتحتل الشركة موقعاً متقدما في سوق صناعة الدواء في المملكة، ما يمكنها من المحافظة على معدل نمو ينعكس على تواجدها القوي والحيوي في الأسواق الخارجية، كما تعتبر واحدةً من الشركات المساهمة التي أثبتت نجاحها.
تغطي خدمات "الدوائية" السوق المحلي والخارجي بكفاءة عالية، كما تتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من الجهات التشريعية والمؤسسات والمنظمات الطبية والمهنية، وذلك انطلاقاً من جودة منتجاتها، وتمسكها بأخلاقيات الممارسات المهنية، ومن ناحية أخرى، تسعى الدوائية إلى تعزيز نجاحاتها المتعددة من خلال تعميق الأبعاد الاستراتيجية لعلاقاتها العملية مع عدد من أبرز الشركات العالمية بنجاح كبير، ما عاد بالفائدة والخير على الدوائية وشركائها في مثل هذا النوع من الاستثمار.
ويعتبر مصنع الدوائية، ومقره منطقة القصيم، صرحاً تم تنفيذه على أحدث النظم والمعايير العلمية والتصنيعية، وهذه الحقيقة فتحت الباب أمام الدوائية للحصول على العديد من الجوائز والشهادات العالمية في هذا المضمار، وجعلت من اسم الدوائية مرادفاً جديداً لمصطلحات الجودة والتقنية العالية، ووثيقة ضمان للخبرة والأمان.
بلغت القيمة السوقية للشركة 6.87مليارات ريال حسب إقفال سهمها الأسبوع الماضي على سعر 114.5ريال، توزعت هذه القيمة على 60مليون سهم، يمتلك القطاع الخاص من المؤسسين والمستثمرين في أسهمها نسبة 80في المئة، بينما يمتلك الشريك الأجنبي نسبة 20في المئة.
ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 110ريالات و126، بينما تراوح مجال السعر خلال عام بين 52.25ريال و328، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 145في المئة، ما يشير إلى أن سهم "الدوائية" عالي المخاطر، ونظرا إلى أن سهم الشركة ليس من أسهم المضاربة، أي ليس من تلك الأسهم النشطة في التداولات اليومية حيث لم يتجاوز متوسط الكميات المتبادلة يوميا 1.85مليون سهم. ربما يكون في ذلك ما يبرر انتفاء صفة المخاطر.
من النواحي المالية، فإن أوضاع الشركة، النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 20.41في المئة، كما بلغ معدل المطلوبات إلى الأصول 16.95في المئة، وعند مقارنة هذه النسب من المديونيات مع معدلات السيولة النقدية البالغة 90في المئة وكذلك السيولة الجارية عند 201في المئة، يتأكد لنا أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، سواء كان ذلك على المدى القريب أو البعيد.
وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز مقبول، فجميع مؤشرات أداء الشركة في تحسن مستمر على مدى السنوات الخمس الماضية، فقد تحسن إجمالي الأصول من 1923مليون ريال عام 2004إلى 2466مليونا عام 2005، وتبعا لذلك طرأ تحسن على قيمة السهم الدفترية من 26ريالا إلى 34لنفس الفترة، ويدعم ذلك كله نمو حقوق المساهمين الذي زاد بنسبة 31.11في المئة العام الماضي و 15.32في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، أيضا طرأ تحسن على المبيعات والإيرادات بنسبة 13.45رغم معاناة "الدوائية" الأزلية مع صرف اليورو.
وفي مجال السعر والقيمة، بلغ مكرر الربح في أحسن حالاته 64ضعفا، بناء على آخر القوائم المالية عن الأشهر التسعة الماضية، ومع أنه أفضل بكثير من مكرر العام الماضي الذي بلغ متوسطه 100ضعف، إلا أن المأمول أن يستمر هذا التحسن حتى ينخفض دون 20ضعفا، لأن مكرر ربح 64ضعفا يشير إلى أن سعر السهم مبالغ فيه، ولكن إذا لاحظنا أن معدل النمو في الربح المحقق للعام الماضي الذي تجاوز 47في المئة، وعن السنوات الخمس الماضية بنسبة 16.95في المئة، فربما يكون هناك ما يبرر قبول هذا المكرر المرتفع. أيضا بلغت قيمة السهم الدفترية 34ريالا، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية بلغ 3.36أضعاف، وهو معدل جيد إلى حد كبير، وبعد دمج معطيات الشركة، ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم، يبدو جليا أن سعر السهم مقبول عند 114ريال، بناء على حالة السوق الراهنة، ومكررات الشركات الأخرى.