بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم هذه المأساة والجريمة البشعة التي ارتكبت عمداً في حق طفلة عمرها أقل من ثلاث سنوات في المركز الطبي للهيئة الملكية بينبع
والتي حصلت على نص الموضوع من ملف القضية في وزارة الصحة
ويتم تداول القضية الآن في اللجنة الطبية الشرعية في المدينة المنورة منذ حوالي عام
بعدما رفضت المحاكم استقبال الدعوى
وتطول فصول الجلسات في اللجنة ليتم تطفيش المدعي عن مواصلة الدعوى رغم ثبوت الإدانات
لا أطيل عليكم فإليكم نص القضية كما حصلت عليها وأردت نشرها من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
سعادة مدير عام المتابعة بالشئون الصحية بالمدينة المنورة الموقر .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
الحياة والصحة هبة من الله عز وجل والموت منه قدر محتوم ، رزقني الله بطفلة ولدت وللأسف الشديد في مستشفى ينبع العام وبدأت معاناتها في هذه الدنيا قدراً مقدراً من رب العباد ولله الحمد على قضائه وقدره ، حيث جعل منها اختبارًا لذويها بالصبر وللأطباء بحمل الأمانة وللمسئولين بالمتابعة .
مأساة طفلتي في مستشفى ينبع العام :
1. نقلت زوجتي في حالة وضع في يوم 26 / 10 1423 هـ إلى مستشفى ينبع العام ، لم يكن هناك طبيب أو طبيبة ولادة كما دارج دائمًا ، فتولت عاملات النظافة والممرضات عملية التوليد ولم يتم الانتظار بل أدخلت غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية لسهولتها بالنسبة للمستشفى وكان هناك أكثر من عشر نساء في تلك اللحظة في غرفة العمليات للولادة القيصرية رغم صغر مدينة ينبع .. أي أن كل امرأة يكون قدرها عملية قيصرية ، أجريت لها عملية في جو قذر ملوث بكل ما تحمله الكلمة من معنى كعادة المستشفى إلى هذا اليوم ، فقدر الله عليها أن تنتقل لها جرثومة عبر الحبل السري مسببة لها التهاب بالسحايا من جراء الأدوات الغير معقمة ، ثم نقلت إلى غرف المرضى التي تعج بالذباب والبعوض ، ولن تصدقوا لو قلت لكم أنني ولأكثر من مرة شاهت وشاهد غيري قططًا تتمشى في طرقات المستشفى .
2. سلمت لي الطفلة دون تحاليل أو كشف طبي يثبت سلامة المولود ، فبدأت آثار التهاب السحايا تظهر عليها ولم نكن نعلمها ، فتوجهنا بها على الفور إلى مستوصف البحر الأحمر لدى استشاري الأطفال المدعو/ الدكتور حسام (( لا وفقه الله ولا المستوصف الذي يتبعه )) ، الذي أفادنا بأنها تعاني من التهاب بالحلق فقط والبنت أمورة ربنا يحفظها وكم كلمة من كلماته التي يستجلب بها الضحايا أقصد الزبائن ، وبعد خروجنا من المستوصف بخمس عشرة دقيقة بالضبط أصيبت الطفلة بإغماء كلي توجهنا بها إلى مستشفى ينبع العام الذي نقلها على الفور إلى قسم العناية المركزة مفيدًا أنها مصابة بمرض الحمى الشوكية وكان عمرها حين ذاك تسعة أيام ، فعدت لمقابلة الدكتور حسام وكان قد علم من زملائه في مستشفى ينبع العام (( لأنه كان يعمل مديرًا طبيًا للمستشفى )) وأفاجأ بأن الطبيب ينكر حضورنا إليه وقد تم إخفاء الملف وصفحة الاستقبال أيضًا .
3. طالت مدة بقائها في العناية المركزة فأصبحنا نستجدي ونتسول نقلها من مستشفى ينبع العام ولم يتم قبولها في أي مستشفى من المستشفيات التي خوطبت رسميًا من قبل إدارة المستشفى في حين أخذ رأس الطفلة بالتضخم ومستشفى ينبع العام المسكين عاجز كل العجز عن فعل شيء ومعه الحق فليس لديه أخصائيين أو أجهزة طبية ، يقوم على أساسها بعملية قسطرة للسائل .
4. بدأنا نبحث عن واسطة لنحصل على حق من الحقوق الشرعية والإنسانية للمواطن في بلد يتبرع بعلاج الآخرين ، حتى تمكنا من نقلها إلى المركز الطبي بينبع الصناعية بواسطة ممرضة وطبيب باكستاني الجنسية جزاهم الله خير الجزاء ولهم علينا بعد الله الفضل الكبير ، بينما أبناء البلد يتنصلون من أداء الأمانة والمستشفى رافض لاستقبال الحالة .
مأساة طفلتي في المركز الطبي بينبع الصناعية .
1. أحضرنا الطفلة بعد الموافقة عن طريق الإسعاف وأفاجأ بأن الطبيب المناوب مصري الجنسية يرفض استقبال الطفلة ويصر على إعادتها وأن عنده أوامر عليا بعدم استقبال هذه الطفلة بالاسم ، فتجمهر الناس في قسم الطوارئ بعد قول الطبيب بالحرف الواحد وله الحق فيما يقول دولتك هي عايزه كده ) وكادت أن تحصل جريمة في ذلك اليوم إلا أن هناك استشارية أطفال سورية الجنسية جزاها الله خير الجزاء آلمها ما حدث وتداركت الموقف فطردت الطبيب وأمرت بدخول الطفلة تحت مسئوليتها ، كل هذا والطفلة بالحاضنة وتحت الأكسجين وبقيت أكثر من ساعة ونصف مرمية بطرقة الطوارئ وكأنها كلب أجرب .. حتى الكلاب في الدول الأخرى تحظى بالعناية الطبية !!! )) .
2. بدأ علاجها من قبل استشاري الأطفال الدكتور عبد الحق ، واستشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور جليل غازي اللذان فعلا كل ما بوسعهما فعله والحق يقال وأحق أن يتبع ، فقرر الدكتور جليل غازي تركيب جهاز لتصريف السائل الدماغي وتم تركيبه فعلاً بعد شرائي لقطعة منه من مركز لبيع الأجهزة الطبية بجدة ودولتنا لها الفضل على جميع أقطار الأرض ، بقينا في المراجعات وكل شيء على ما يرام وكنا نحظى بكل احترام وتقدير من قبل الدكتور عبد الحق والدكتور جليل غازي ولم يتم التقصير منهم بشيء فتماثلت الطفلة للشفاء حيث تنمو طبيعية وتتكلم كغيرها من الأطفال .
اليوم المحتوم وبداية النهاية
أتى اليوم المحتوم مع بداية النهاية على يد من ينتمون وللأسف الشديد إلى هذا الوطن الذي علمهم ورباهم فنسوا القيم والأخلاق ، نسوا حتى ما بينهم وبين خالقهم .. نسوا أن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل مسلم .. نسوا أن حرمة المؤمن أعظم عند الله من حرمة بيته العظيم .. فأصبحوا كالكلاب الضارية .. ضربوا أسوأ القيم المنحطة التي يتبرأ منها الدين والعقل .. عملوا أعمالاً والله لا يعملها المتمكن في الإجرام .. بل يأنف من الأمور الحقيرة .. ردوا جميل الوطن بالنكران والتحقير للمواطن الذي هو ليس من جلدتهم ، فبدأت المعاناة حسب ما ستقرأون بالشكوى المرفقة والمقدمة مني لمدير المركز الطبي الذي كلف بدوره المدير الطبي بمتابعة الموضوع وشدد على ذلك ، إثر ذلك طلبت من المدير الطبي عدم الإبلاغ بالشكوى إلا بعد انتهاء العملية المقرر غدًا وأمام مدير المستشفى حتى لا يتم الانتقام مني بشخص مريضي وأفادني بالإيجاب وأن الطبيب من المستحيل أن ينتقم من مريض أو يهمل في علاجه فاطمئن قلبي لذلك .
وإلى سعادتكم نص الشكوى :
بسم الله الرحمن الرحيم
تاريخ دخول المستشفى رقم الملف الطبي العمر الجنس اسم المريض
1 / 3 / 1426 هـ 527116 2.4 أنثى ...........................
ملاحظات الشكوى المرضية
هذه الأعراض نذكرها لكل طبيب .ننبهه كل طبيب أن الألم يأتي من الجهة اليمنى من الرأس فوق الجهاز .نطلب صرف مسكنات من كل طبيبطلبنا تغيير الجهاز من كل الأطباء أثناء التنويم .لم نجد طبيب يحترم عقولنا . بكاء متواصل مع عدم الأكل أو الشرب أو الرضاعة .تطلق الطفلة صرخة قوية وبحرقة شديدة بين الحين والآخر .تقوس شديد في الظهر إلى الخلف كالهلال .اعوجاج شديد بالرقبة للخلف والصراخ الشديد عند محاولة تعديلها.شد شعر الرأس من الجهة اليمنى الخلفية فوق منطقة الجهاز .ارتفاع طفيف في درجة الحرارة .عدم النوم نهائيًا من شدة الألم .
سعادة مدير المركز الطبي بالهيئة الملكية بينبع الموقر .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله هادي العباد ، الرقيب على خلقه ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، أحمده سبحانه حمد عبد خافه ورجاه ، وأشكره ، والشكر واجب على العبد لمولاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا ند له في جلاله وكماله وعلاه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صفوة الخلق ، وأفضل الهداة إلى صراط الله ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ، ومن سار على طريقه واتبع هداه .
أيها المسؤول اعلم ـ وفقك الله ـ أن المسؤول المخلص لا يهدأ فكره ولا تسكن خواطره، ولا يصفو قلبه ولا يستـقر لبّـه حتى يؤدي ما عليه، ويبذل جميع ما لديه.
إني أسألكم بالله وبما أولاكم إياه من أمانة المسئولية وطوق ذلك في أعناقكم
مأساة طفلة لم تر الرحمة ولا أدنى حقوق الإنسان من (( ملائكة الرحمة )) كما يقولون وإنما كانت تشاهد من حولها الإصرار على محاولة قتلها بطريقة منظمة يغيب عنها القانون ولكن لا تغيب عنها العين الإلهية .
تتلخص مأساة الطفلة الضحية والمدونة معلوماتها أعلاه بالآتي :
1 ـ زيارة قسم الطوارئ يوم السبت الموافق 30 / 2 / 1426 هـ حوالي الساعة السابعة مساءً وكشفت عليها الطبيبة المناوبة وشخصت حالتها بأنها (( إمساك ـ والتهاب بالحلق )) وصرفت العلاج الذي رأت .
2 ـ اشتدت عليها الحالة في نفس الليلة حوالي الساعة الواحدة ليلاً يوم الجمعة ليلة السبت وكشف عليها طبيب الطوارئ المناوب وقام بالآتي :
· طلب الدكتور عبد الرحمن (( أخصائي طب الأطفال )) وأفاد بأنها لا تشكوا من شيء .
· طلب الدكتور فارس (( أخصائي جراحة المخ والأعصاب )) وأفاد بأنها لا تعاني من ضغط في المخ وأن الجهاز يعمل بصور صحيحة ثم غادر المكان .
· بقينا تحت رحمة طبيب الأطفال وهو يفكر إلى الساعة الخامسة والنصف صباحًا دون أي تقدم في الكشف أو صرف علاج يذكر .. احتقرنا أنفسنا وخرجنا من المستشفي بوضع أسوأ من دخولنا وهو على كاونتر الطوارئ
· لم يتم صرف أي علاج يذكر .
3 ـ أحضرنا الطفلة إلى الدكتور جليل غازي (( استشاري جراحة المخ والأعصاب )) عند الساعة الثانية والنصف مساء يوم الأحد في العيادة وقرر إدخالها إلى قسم الأطفال في نفس اللحظة وتم تنويمها في القسم وكانت المجريات كالتالي :
· عمل تحليل دم في نفس اليوم واللحظة .
· عمل أشعة مقطعية في اليوم الثاني .
· أخذ عينة من السائل المخي في اليوم الثاني .
· أفاد حسب قوله بأنها سليمة ولا تعاني من شيء .
· لم يتم صرف أي علاج يذكر .
4 ـ أشرف على علاجها الدكتور أحمد طراوة (( استشاري طب الأطفال )) وكانت المجريات كالتالي :
· عمل لها تصوير تلفزيوني اليوم الثالث في يوم الثلاثاء الموافق 3 / 4 / 1426 هـ .
· أفاد بأنها لا تعاني من أي أمراض باطنية سوى التهاب في الخلق .
· صرف لها في صباح اليوم الثالث مشكورًا تحميلة شرجية وأعطيت للطفلة الساعة العاشرة مساءً .
· طلبت منه صرف مسكن للألم فرفض متعللاً بأن هذه نواحي طبية لا نعلمها .
· طلبت منه إعطائها مضادات حيوية عن التهاب الجهاز فرفض ذلك .
5 ـ حضرت يوم الثلاثاء مساءً بعد اتصال زوجتي بأن الطفلة بدأت بالتشنج وكانت المجريات كالتالي :
· قابلت الطبيب المناوب (( أخصائي جراحة عامة )) يرافقني المدير المناوب وتناقشت معه ورفض إعطائها أي علاج مفيدًا بأن الأمر لا يخصه بل من شأن الدكتور (( جليل غازي )) .
· طلبت منه إعطائها مسكن مضاد للتشنج ورفض لأنه لم يشاهد التشنج بعينه .
· وصفت له زوجتي حالة التشنج وتهكم بنا جميعًا بأن هذه ليست حالة تشنج وإنما آلام فقط .
· طلبت منه صرف مسكن للألم فرفض متعللاً بأن هذه نواحي طبية لا نعلمها .
· طلبت منه إعطائها مضادات حيوية عن التهاب الجهاز فرفض ذلك .
· وجد حرارة الطفلة 37.8 م وتفضل مشكورًا بعد إلحاح شديد بصرف تحميلة شرجية فقط .
· أصيبت الطفلة بعد التحميلة بربع ساعة ولأول مرة بتشنج أدي إلى غيبوبة تامة دامت لأكثر من ساعتين .. حضر بعدها الدكتور غازي وأزال الجهاز أخيرًا والمسبب لكل المصائب عادت بعده الطفلة لوعيها نسبيًا .
نتائج المهزلة الطبية :
· بقاء الطفلة دون أكل أو شرب أو رضاعة طيلة المدة وحتى الآن .
· عدم استماع الأطباء جميعهم لملاحظات الوالدين وأخذها بالاعتبار ، حيث كانت ملاحظاتنا أن الطفلة تعاني من آلام في الرأس .. وأن الجزئية التي تؤلمها هي منطقة الجهاز خلف الرأس .
· ترك الطفلة للموت البطيء والمؤلم دون صرف أي علاج أو مسكنات أو مضادات حيوية إلى حين التشخيص وترك الطفلة تتألم بهذه الصورة ولكن (( لقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي )) .
· عدم إعطاء الطفلة أي أدوية وقائية .
· الإصابة بالتشنجات والوصول إلى غيبوبة تامة بنوبة صرع تحدث لها ولأول مرة وحسبنا الله ونعم الوكيل
المطلوب :
· مسائلة الأطباء المحترمين هل الأعراض المذكورة أعلاه لا تعني لهم شيء ؟.
· هل من حق الطبيب وواجباته التي عاهد الله عليها ترك المريض يصرخ ويتألم ويعاني طيلة ثلاثة أيام قابلة للتجديد لولا سوء الحالة وحدث الإغماء دون مسكنات وأدوية وقائية ؟.
· هل مهنة الطب تدعوا الطبيب أن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى مريضه يئن ويصرخ أمامه يستنجد به ثم يتركه هكذا يعيش بقية أيامه في صراع مع الألم والجوع والعطش .
· مسائلة الأطباء أليس ثلاثة أرباع التشخيص تكمن لدى المريض أو أقرب الناس إليه ؟.
· مسائلة الأطباء لماذا نظرتهم إلى الغير الطبيب قاصرة وأنهم أدرى وأبصر وأعلم بالمشكلة ؟.
· مسائلة الأطباء المحترمين أليس فعلهم هذا فعل مشين وقذر لا يخرج عن أمرين (( أما أن يكون الطبيب جاهل في مهنته ويتلاعب بالأرواح ـ أو أنه مجرم يمارس جريمة القتل مع الإصرار على تنفيذها )) .
· مسائلة طاقم التمريض في اللامبالاة التي يتميزون بها .
· مسائلة طاقم التمريض هل من واجبات المرافق إعطاء جرعات التنويم لزوم الأشعة المقطعية ؟.
(( حيث أصرت إحدى الممرضات على أن تقوم الأم بإعطاء المنوم لطفلتها )) .
إني أطلب تكوين لجنة طبية وإدارية من ذوي الخبرة والكفاءة لدراسة شكواي هذه يرأسها من تلمسون فيه الأمانة مع متابعة ابنتي طبيًا وسرعة عمل اللازم حيالها وتكفير ما فعل وارتكب بحقها وحق الإنسانية .
هذا ولكم تحياتي وتقديري مقدمه / والد الطفلة
انتهى نص الشكوى .. وللمعلومية حتى الآن لم يتم أي إجراء