راحلة أنا إلى حيث تحتضر الآلام
راحلة لأدمر بقايا جثث في خلاياي
راحلة لأحدد سطوري في قارعة الدروب
فلم أعد أطيق نحيب الحياة
ولم أعد راغبة في العيش وسط الزحام
راحلة أنا عن الذل و الكبرياء
راحلة أنا عن الحزن والشقاء
راحلة أنا إلى الحب و النقاء
إلى قلب يحضني ويغمرني بالحنان
إلى عشق يشعرني بطعم الصفاء
يعلمني دروساً جهلتها وغفلت عنها
راحلة أمشي على سكة القطار
ودموعي من خلفي تودع الماضي و ليال الجفاء
قصتي بدأت تحت تلك الشجرة المعمرة
حيث كان السراب يغطي أوراقها
تعبت ريشتي من رسمها فهي
عجوز صفراء
لا تنبض بالحياة أو تنتعش بالماء
وبقيتُ تحت مسيرة السماء
أخط بأجفاني الناعسة آلالام الصراع
حلمتُ بالليل و الشموع
حلمتُ بالصبح و الطيور
حلمتُ بالراحة و السكون
وكتبت أحلامي رواية أمل و وجود
حتى انبثق ذلك اليوم الموعود
حزمت أمتعتي و أوراقي
و رحت أمشي على سكة القطار
أرمي خلفي الهموم والأحزان
و أنثر أمامي وميض فجر جديد
و أقرأ لأيامي الوليدة أسطورة عذاب
كان يهددني
وكيف كان الصراع من أجل الانتصار
بضوء حلم و أمل
راحلة أنا عن البؤس والرثاء
راحلة أنا عن شيخوخة المشاعر واللحظات
راحلة أنا لأعيد برمجة حياتي
لأمسح عن قلبي آهات و أنات
لأرسم دربي بلون الورود وخط الأطياف
راحلة أنا عنك أيتها الآلام
رد مع اقتباس
