الدمار
رأيت وليتني لم أرَ ..!
رأيت زيفاً .. وتمرداً
رأيت ادعاءات باطلة في كلِّ مكان ، في أيّ زمان
في العالم ، والكون
وضاع الحب .. !
أصبح أساطير تروى ، أشلاء زمان مضى
لم يعد حباً .
اهتديت ..
اقتلعت جذور أحلامي
نحرت كل العواطف بداخلي
بددت كلمات الحب وألغيتها من قاموس حياتي
أعدت صياغتها من جديد
بكل الصفحات والمراجع والأرقام
لتصبح دستوراً متكاملاً بعد سقوط كل المشاعر والأحاسيس .
نذرت نفسي للوحدة
زرعت فيها نواة أسميتها ..
الدمار ..؟!
سقيتها
كبُرتْ .. كونت حاجزاً منيعاً
فازددت ثقة وصلابة
اعترض طريقي متحدياً ثورتي ..
متحدياً طبيعة فرضتها على نفسي وخضعت ..!
حماس المغامرة يجبرني على الوقوف أمامك صامدة
مشفقة عليك .. !
لأنني النار
وجذور نار أخاف أن تمتد إليك فتحرقك ..
أعجبت بقوتك
وإصرارك على التحدي
ووقفت معك ..!
كلي يقين أن الزرع لا ينبت في الصخر.
شيء ما يقتحم حياتي
ينبت العشب شيئاً فشيئاً
خُضرةٌ تملأ الأرض الجدباء
أعود إلى الوراء
إعصار متمرد يداهمني
زلزال يربكني
قواعد الحاجز تتكسر وتتراخى
عجباً .. !!
لنبضات قلبي طرقٌ
ثمة شيء في صدري .. يبزغ ثم يصرخ
أتحاشاه .. !
حلم يراودني ..
عواطف جياشة متناقضة
طعن وليد ، أستعذب مرارته
فقدت الزمام .. !؟
أيها الغريب على روحي
ماذا فعلت بي .. ؟
أجرمت بحقي
سلبتني إرادتي وكل كياني
وجودي أصبح كالطيف يتوارى بين الأحداث
الصمت هو سيدي ..!
تائهة .. شاردة .. سارحة .. حالمة .
أنا لست أنا ..؟!
من أكون .. ؟ أحقيقة ما يجري .. ؟ من المذنب .. ؟
أنت أيها الغريب ..
لإصرارك على اقتحام عالمي المتحجر.. ؟
أم تراني أنا المُحقة .. ؟
وقفت إليك ونسيت أنني الأنثى
معجونة بالحب .. !
مهما صَلُبَتْ وقَسَتْ ، وإن تمردت وجفت
إلا وتعود أنثى
الحب منبعها والعاطفة مرجعها
أما القلب
فهو سكونها ومستقرها ...
******
عصفورة في سكنات الليل
سلووى عبد العزيزي دمنهوري
المراة الحديدية ... وقلبها العصفور