تنفس الهلاليون الصعداء وعاد الاستقرار الإداري إلى أجوائهم بصورة أكثر من أي وقت مضى بعدما تأكد بصفة نهائية استمرار الأمير محمد بن فيصل رئيساً للنادي خلال المرحلة المقبلة حيث تلقى دعماً غير عادي من شخصية شرفية بارزة أكدت أنها سوف تقف معه بكل قوة ومهما كانت المعوقات المالية وأي ظروف أخرى الأمر الذي جعل الرئيس الهلالي يغير من قناعته تجاه رحيله من الوسط الرياضي لأسباب لم يفصح عنها في الفترة الماضية باستثناء الضائقة المالية التي انفرجت بعد (مبادرة) الشخصية البارزة بمساندته والوقوف بجواره حتى يكمل مهمته بنجاح تام.
وكشفت مصادر «الرياض» أن هذه الشخصية التي كانت ولا زالت على اتصال دائم مع الرئيس الهلالي الشاب أكدت للأمير محمد بن فيصل أن أوضاع النادي الفنية والإدارية والمالية وحتى على الصعيد العناصري للفريق الأول الذي تعرض فيما مضى للنقص بسبب غياب نجوم المنتخب وإصابة البعض واقتراب البعض الآخر إلى لحظة الإعلان عن عدم ممارسة الكرة لا تدعو إلى الانزعاج وأن النادي يمر بمرحلة انتقالية كما أكدت هذه المصادر أن الشرفي الهلالي أوصى الإدارة الهلالية العمل بصمت والتخطيط بهدوء مع الصبر على المدرب البرتغالي (بيسيرو) ومنحه كامل الصلاحيات حتى يظهر كامل قدراته بصورة كاملة ويقدم عملاً مميزاً كما راهنت هذه الشخصية أثناء اتصالاتها مع الرئيس الهلالي وبعض (الشرفيين) المنتمين للنادي الأزرق بأن بيسيرو سيكون من أفضل المدربين الذين عملوا في الأندية السعودية كونه يحب الاعتماد على اللاعبين الشباب مع القراءة الجيدة لكافة نقاط القوة والضعف لدى الفرق المقابلة مع اعتبار بطولة الخليج (تجربة) مفيدة لهذا المدرب حتى يتعرف جيداً على الفريق ومن ثم يعتمد على القائمة التي بامكانها
قيادة الفريق إلى ساحة البطولات أيضاً أكدت المصادر ان الاستثمارات التي وقعتها الإدارة في وقت مضى وصفها الشخصية الهلالية الكبيرة كأحد العوامل المساعدة على بقاء الأمير محمد بن فيصل والتي من أبرزها توقيع (خدمة الجوال) التي أصبحت تدر دخلاً إضافياً وجيداً لصالح النادي إلى جانب قناة (الزعيم) التي ليس الهدف منها ان تتحول كساير القنوات التلفزيونية التي تهتم ببعض البرامج إنما من أجل تقديم خدمة تدر دخلاً مالياً لصالح خزينة النادي فضلاً عن توقيع عقود استثمارية متعددة أنعشت الخزينة الزرقاء وساعدت في تسديد بعض الالتزامات . من جهة ثانية أكدت إدارة الهلال على ضرورة حفظ حقوق النادي لدى وزارة التجارة خاصة تجاه بعض المشاريع خوفاً من التقليد وبالتالي تكبد النادي لبعض الخسائر المالية كما أكدت الإدارة أنها جادة في ترتيب الفريق الكروي بالاعتماد على بعض الوجوه الشابة التي ستكون مفاجأة للجماهير الهلالية.
وعودة إلى المشاريع الاستثمارية فإن الإدارة بصدد توقيع عقد استثماري كبير خلال المرحلة القادمة سيدر دخلاً (سنوياً) قد يتجاوز 20 مليون ريال بالإضافة إلى إنشاء معسكر على أحدث طراز إلى جانب إنشاء مقر حديث للإدارة ومواقف خاصة لأعضاء مجلس الإدارة حتى يكون النادي نموذجياً في كل شيء فضلاً عن إقامة ندوات متنوعة في الإدارة والاحتراف حتى يكون الإداري واللاعب على قدر كبير من الالمام بالأنظمة واللوائح والعمل بصورة تدريجية باتجاه (التخصيص) واعتماد النادي على نفسه خلال المرحلة المقبلة.
من جهة ثانية يتوقع أن يصل نهاية الأسبوع الحالي رئيس ناي الهلال الأمير محمد بن فيصل بعد قضائه لإجازته السنوية في الخارج في الوقت الذي ينتظر أن يصل اليوم قائد الفريق الكروي سامي الجابر بعد الإجازة التي تمتع بها بإذن من الإدارة.
على صعيد أخر ينتظر ان يخوض فريقا الهلال والنصر لقاءً (خيرياً) خلال شهر رمضان المقبل يكون ريعه لصالح ضحايا حرب لبنان حيث وافقت ادارة الناديين مبدئياً على اقامة هذه المباراة بمشاركة جميع اللاعبين الاساسيين في الفريقين وينتظر ايضاً ان تحظى هذه المباراة اذا ما اقيمت برعاية عدد من الشركات.