الخطأ الطبي وارد ، فالأطباء ليسوا إلا بشرا يقع منهم الصواب والخطأ ، ولكن هل هناك قوانين تحدد نوعية الخطأ ، وهل الخطأ عن جهل وسوء تشخيص كالخطأ الغير مقصود ؟
من يحمي المواطن من الأخطاء الطبية الكثيرة التي تقع في أكبر مستشفيات المملكة ؟
هنا ليس الحديث مجرد كلمات نبحث بها عن الإثارة ؟
ولكنه حديث الألم حين يفقد الإنسان قيمته ، وترخص حياته ويصبح عرضه لتجارب الأطباء الجهلة الذين لا يحملون من الطب إلا مسماه !
الحديث المحزن يا سادة عن مستشفى الملك خالد بـ تبوك كما يسميه العامة ( مستشفى الموت ) والمحزن أن ترى كل وسائل التقنية الحديثة ، والتجهيزات الطبية المتكاملة ، والمباني الكبيرة الفخمة ، والمكاتب الفاخرة ، وجميع ما يمكن أن يحتاجه مستشفى في أي بقعة من العالم ، تجد كل ذلك ، ولا تجد الطبيب المعالج !!
منهم أطباء مستشفى الملك خالد والعاملين به ؟
مجموعة كبيرة من الأطباء من جنسيات عربية مختلفة أغلبهم من المصريين ، ثم الهنود والباكستانيين ، وغيرهم ، وقلة من الغربيين ، والممرضات فلبينيات أو تايلانديات أو وسعوديات وسعوديين أو مصريات !!
هذه المجموعة المختلفة الجنسيات نادرا ما تجد بينها مخلص في عمله مراعيا لضميره موفيا بالعقد!!
منهم الضحايا ؟
كبار السن
الأطفال حديثي الولادة
المصابين في الحوادث المرورية
وإليكم قصة واقعية مثبته بالوثاق الرسمية حدثت في مستشفى الملك خالد .
طفلة صغيرة حديثة الولادة ، لم يمض على ولادتها أربع أيام حتى ارتفعت حرارتها ، وأخذتها والدتها ( هـ .ع ) إلى مستشفى الملك خالد ، وهناك تم حجز الطفلة في المستشفى ، لم تكن تعاني من شيء إلا من ارتفاع بسيط في درجة الحرارة ، وقد لاحظت والدة الطفلة بروز طفيف في ( ثدي) الطفلة ، وخافت أن يكون ذلك هو السبب ، ولأنها حديثة عهد برعاية الأطفال فقد خافت أن يكون في ابنتها مرض ما ، فعرضت ذلك على الطبيب ، والذي بدوره أجل أمر النظر فيه إلى أن يأتي الجراح ! وتم حجز الطفلة في الحضانة ، وطلب من الأم مغادرة المستشفى ، فتوسلت الأم المسكينة لهم وطلبت مرافقة طفلتها ، ولكن لا جدوى ، وبقيت الطفلة مدة أربعة أيام ، كانت الأم في الأيام الأربعة تحضر إلى المستشفى لترضع طفلتها وفي أحدى الأيام الأربع دخلت على ابنتها وجدت الدم ينزف من وريدها من أثر إبرة المغذي ، فلم تطق أن يحدث لابنتها هذا ، وطلبت إخراجها من المستشفى فأفادها الطبيب بوجوب إحضار الطفلة في موعد محدد ليراها الطبيب الجراح ليفتي بشأن ذلك البروز الظاهر في ثدي الطفلة ، وأخرجت الأم طفلتها على مسؤوليتها وذهبت بها إلى مستشفى الأمير فهد بن سلطان وهو مستشفى خاص ، وعندما رأى الطبيب الطفلة ذهل مما حدث لها ، حيث وجد أثر الإبر في صدر الطفلة المسكينة ، فقد كان الأطباء في مستشفى الملك خالد يفحصون ذلك البروز في ثدي الطفلة بإدخال إبرة في ثدي الطفلة ، مما أدى إلى تلوث الثدي ، وحدوث ( خراج ) في صدر الطفلة ، وقال الطبيب الخاص في مستشفى الأمير أن المدة التي حددها الجراح لمعالجة ذلك البروز كافية لانتشار الخراج في جسد الطفلة والذي سيتسبب حتما بموت الطفلة ، وأفاد الطبيب بأنه على استعداد تام لتقديم تقرير طبي لأي جهة تبحث في الأمر ، وأكد أن الطفلة كانت سليمة ولم يكن ذلك البروز إلا زيادة في هرمون الحليب ، وأن الفحص الذي خضعت له في مستشفى الملك خالد هو السبب في إظهار ( خراج) في صدرها .. وتم إجراء عملية سريعة للطفلة ؛ لعلاج الخراج الذي تسبب بوجوده فحص أطباء مستشفى الملك خالد ، وخرجت بوافر الصحة والعافية.
هذه القصة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، فمن أمن العقاب أساء الأدب !
نتمنى على وزارة الصحة أن تنظر في مثل هذه الأمور ، أو لتوفر هذه المصروفات الباهظة على خزينة الدولة وتسرح موظفيها ، وتترك المباني المسماة مستشفيات ليستفاد منها في أغراض أخرى أكثر نفعا، أو أن تقدمها كبديل للمباني المدرسية المستأجرة !!