العساف: توجيهات خادم الحرمين تقتضي وضع منحة إعادة الإعمار تحت تصرف الحكومة اللبنانية وتسريع تقديم المساعدات
استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس في السراي الكبير معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف الذي وصل الى بيروت في وقت سابق امس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجة.
واوضح معالي وزير المالية في تصريح عقب المقابلة أن زيارته الحالية للبنان تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
وقال لقد كان لي شخصيا توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود فى موضوعين الاول هو ان يوضع مبلغ المنحة باعادة اعمار لبنان تحت تصرف الحكومة اللبنانية لاستخدامها في اعادة الاعمار في لبنان وبالذات في قطاع الاسكان والقطاعات الاخرى. واضاف ان الجانب الآخر من توجيهات خادم الحرمين الشريفين هو الاسراع في تنفيذ هذه المساعدات واتفقنا مع المسؤولين في لبنان على اساليب ووسائل لتقديم هذه المساعدات بالسرعة وبالاسلوب الذي سيخدم ان شاء الله مصلحة لبنان وشعبه.
واشار معاليه الى أنه بحث خلال لقائه مع دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والمسوولين في لبنان السبل والوسائل التي تستطيع من خلالها دول الخليج وبالذات المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة قطر ودولة الامارات تقديم المساعدات التي التزمت بها بالسرعة والاسلوب المناسبين.
واضاف معاليه ان موضوع الاسكان حظي بالنقاش المستفيض واتفق ان يعطى اولوية قصوى ونتطلع ان شاء الله الى البدء في تنفيذ هذه المشاريع بالسرعة المطلوبة.. اضافة الى المساعدات الاخرى التي قدمتها المملكة العربية السعودية للشعب اللبناني من ضمنها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدفع الرسوم المالية الدراسية للطلبة اللبنانيين في المدارس الرسمية اللبنانية لكي يبدأوا العام الدراسي بداية صحيحة.. شأنهم شأن الطلبة السعوديين مؤكدا في هذا الصدد حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على ان لا يؤثر اي شيء على بدء العام الدراسي للطلبة اللبنانيين.. حيث حولت هذه المبالغ والمبالغ الاخرى بالاضافة الى المساعدات الشعبية التي قدمها الشعب السعودي للشعب اللبناني الشقيق.
وبين معاليه أن هناك مساعدات محددة مثل قطاع الاسكان والمباني الجاهزة والمساعدات الغذائية بالاضافة الى المستشفى الميداني السعودي الذي يقدم خدماته الطبية للجرحى والمحتاجين من الشعب اللبناني.
واشار معاليه الى ان ما شاهده خلال جولته في الضاحية الجنوبية لبيروت من آثار للدمار الذي خلفته الحرب الاسرائيلية على لبنان لا يمكن ان يصدق ويعد دمارا كبيرا موكدا ثقته بقدرة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على اعادة اعمار لبنان وازالة الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي عليه.
وكان معاليه قد وصل الى بيروت في وقت سابق اليوم حيث كان في استقباله معالي وزير المالية اللبناني الدكتور جهاد ازعور وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة وعدد من المسؤولين اللبنانيين.
وصول 300 عنصر من القوة الفرنسية إلى لبنان
تسلم الاسطول البحري الفرنسي والايطالي مسؤولية مراقبة المياه الاقليمية اللبنانية على أمل انضمام قطع بحرية يونانية وربما بريطانية ايضاً إلى مهمات المراقبة على طول الشواطئ اللبنانية.
وقال قائد قوات الطوارئ الدولية الجنرال الان بيلفريني ان القوة البحرية الدولية باشرت عملها في مراقبة المياه الاقليمية اللبنانية، في انتظار وصول الاسطول البحري الالماني. في غضون ذلك قام فريق من الخبراء الالمان برفقة عدد من الضباط اللبنانيين بجولة استطلاعية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، شملت نقاط التفتيش لمعاينة الاجراءات على الارض.
وسيعد الفريق الالماني جملة مقترحات لسد ما هنالك من ثغرات في مجال الامن والمراقبة في مطار ومرفأ بيروت، حيث وصلت صباح امس البارجة الحربية الفرنسية «لافورد» وعلى متنها 300 عنصر من القوة الفرنسية التي ستعمل في اطار قوات اليونيفيل اضافة إلى 140 آلية بينها شاحنات وتجهيزات ومعدات عسكرية. واشار قائد السفينة الاميرال زامينيه مائيو إلى أن البارجة تحمل المعدات والتجهيزات اللازمة للقوة الفرنسية التي ستصل لاحقاً إلى لبنان للمساهمة في قوات الأمم المتحدة المعززة. واعلن ان سفينته ستبقى في المرفأ حتى الانتهاء من عملية التفريغ المتوقفة اليوم. وتوقع المتحدث باسم قيادة قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان ان يصل عدد قوات «اليونيفيل» المعززة في جنوب لبنان إلى خمسة آلاف عنصر خلال الاسبوع المقبل، مع وصول 700 عنصر من الكتيبة الفرنسية والمساهمة الاسبانية البالغ عددها نحو 900 عنصر. وكانت قد رست فجراً في مرفأ بيروت اول باخرتين مدنيتين بعد نحو شهرين من الحصار، وينتظر ان تتبعها ثلاث بواخر، وسط توقعات بأن يعود المرفأ إلى حركته الطبيعية خلال شهرين. من جهة ثانية، اعلنت اسرائيل امس الافراج عن ستة مدنيين لبنانيين كانت اوقفتهم امس الاول في جنوب لبنان، وبعدما تبين انهم لم يكونوا مسلحين، عكس ما ادعاه الاسرائيليون لدى توقيفهم.