[سيد حبي أنا
نظراتك تناديني
همساتك تناجيني
أسمعها .. !
تمتلئ أذنايَ بشذا سحرها
يحملني نداؤك شوقاً لمصارحتك بمشاعري
التي باتت لك وحدك ..
أقترب .. أتراجع .. أتعذب .. أحترق ؟!
بين الضلوع نارٌ تضطرم ..
أصبحت حطاماً
باتت رماداً
تشكو عناداً
تشكو إصراراً
تشكو غربة نفسي لنفسي .
لن أتحدث وأصارحك
سأقاوم ألمي
سأعتصم بصمتي رغم ندائك المتواصل ..
أسمعه
أصم أذنيَّ براحتيّ
أعلم أن الكثيرات يتمنين سماع صوتك ومناداتك ..
يتقربن إليك
يركضن لاهثاتٍ وراءك
يستعذبن العذاب
يترقبن أيَّ مصادفة ترمي بطريقهن إليك
قد أكون واحدةً منهن ..
ولكن .. لا .. !
هناك فرق ..
أحبك .. وصمتي هو حبي ..
فلا … سيد حبي أنا
لا .. يا مالكاً قلبي
لا .. وألف لا ..!
أحبك .. لن أقولها ، لن تسمعها
وسأختفي
وإن رأيتك صدفة سأغمض عينيّ
حتى لا ترى وتعلم من خلال عينيَّ الذابلتين رسمك .
أرمقك من البعيد
أحس بحبك
أرى اللوم في عينيك يسألني :
لمَ هذا العناد حبيبتي ..؟
أخاف عليك التلف
ستحترقين لوعة وسأموت أنا حباً وكمداً ..!
أجيبك بصمتي وبعذاب شفاهٍ تبتسم
أحبك ، لن أُنكر
أما أن تعلم وتسمعها ، فلا .. !!
مازلت أصر على صمتي ..
لن أتخاذل وأضّعُف
لن أدع لقلبي الزمام للتحكم في مصير حياتي .
أحبك مالكاً لروحي وإن كنت وهماً
على أن أكون أطياف حبٍ عابر..
أشلاء عاشق هائج ثائر ..
اختفت ناره وخمد بُركانه .
لا ..
لن أقولها
ولن تسمعها أبداً ...!
.
.
.
.
.
.
.
آآآآآآآآآآآآآآه كم أحبك
وآه لو تعلم ... ؟!
كتاب
عصفورة في سكنات الليل
أ/ سلوى عبد العزيز دمنهوري
المرأة الحديدية وقلبها العصفور