سبحان من بالغباء حشاك !!!
أناس ملك الشيطان تفكيرهم فما أبقى لهم منه شيئاً , رأوا أن الحياة لا تقوم إلا عن طريق التعرض للدين وأهله وكأنه سلم الصعود إلى التطور والنهوض , فسبحان من بالغباء حشى هذه العقول !!! .
إخواني يامن أحببتهم في الله , إن الصحوة الإسلامية مع ما بلغت في هذا الزمان , لكنها في نظري صحوة جوفاء – لمعظم شباب الصحوة وليس الكل- لأنها خرجت عن معناها الحقيقي , فاشتغلوا بالتكفير والتبديع واشتغلوا بمسائل ليس للإنسان أدنى فائدة منها.
فترى أحدهم يناقش مسألة نقاشاً حاداً يلفه العبث والفراغ في معظم أحيانه , ومما أضحكني في هذا الجانب أنني سمعت عدة أشرطة تناقش مسألة ليس للإنسان أدنى فائدة منها ولا تتعلق بعبادة العبد لربه وهي (مسألة أأبوي النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة أم في النار) . يا أصحاب العقول اللبيبة , أمة ممزقة تشكوا الجراح في جميع جسدها تناقش هذا المسألة .
والله في نظري إنها الهزيمة الحقيقية التي يعاني منها شباب الصحوة .
إن الأمة أحوج ما تكون إليه في هذا الزمان ن إلى الالتفات حول بعضها البعض واجتماع كلمتها واتحاد قوتها.
إن الأمة بفعلها طبقت المثل القائل أكلت يوم أكل الثور الأبيض .
الكل يفرق فيها , إعلامها تحت إدارة علمانية بتوجيه غربي. وليس أدل على ذلك ما ترتكبه تلك القناة العلمانية القبيحة ( المستقلة) والله إنها بفعلها أيقظت فتناً نائمة و أشمتت الأعداء بنا فهنيئا لصاحب القناة هذا النجاح الذي خدم الأعداء , فسبحان من بالغباء حشاه !!! .
العلمانيون , الليبراليون , الرافضة , المنافقون , جميعهم يشتركون في مشروع واحد , ألا وهو تدمير أمة الإسلام , فسبحان من بالغباء حشى عقول هؤلاء !!! .
إنهم من قامت بتغذيتهم أمريكا والصهيونية العالمية لتدمير حضارة كانت من أجمل حضارات العالم في يوم من الأيام .
___________________________________
ومع كل هذه المصائب التي تحيط بنا مازلت أرى بارقة أمل تلوح في سماء سوداء عاتمة تبشر بالنصر المؤزر لأمة طالما عانت وكابدت في سبيل نصرة مذهبها ونصرة مبادئها , فالفجر آت , فالفجر آت .
ولكن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة , فلا بد من الحراك والسعي الحثيث لنصرة الدين بالدعوة إلى الله في كل الميادين , وترك الكلام فالكلام لا يغني عن الفعل شيئاً ومن كثر كلامه كثر خطئه ومن كثر خطئه قلت هيبته .
فهذه الدنيا سويعات فالمغبون من باع الآخرة بالدنيا فاغتنموا هذه السويعات ولا تفرطوا في جنب الله .
أخي على طريق الحق , عندما تقدم على معصية تذكر أن الموت يأتي بغتة فلا تدري نفس بأي أرض تموت وعلى أي خاتمة تختم لها , فالله الله في الأعمال الصالحة .
فأعمالك الصالحة سبباً لنصرة الدين .
وفقك الله
هذا وأستودع الله العزيز الكريم أمانتكم
أخوكم
_____________________________
خصص جزاء من دعائك لنصرة حميدان التركي
ولا تنسى المجاهدين الذين يدافعون عن عرضي وعرضك