الصافرة القطرية.. واغتيال الهلال
عبدالمحسن الجحلان
28/08/2006
هناك جرائم في الحياة العملية لا يمكن أن يتهاون عنها القانون وبالتالي يصدر فيها أشد العقوبات عطفاً على فداحتها ولمساسها بأساسيات الحياة، من هذا المنطلق يغلظ القانون في أحيان كثيرة في تجريم العديد من الأفعال التي تخالف الذوق العام ولعل ما أحدثه الحكم القطري (عبدالرحمن محمد) في اللقاء الذي جمع الهلال وفريق مسقط يعد حادثة يجرمها قانون كرة القدم فإلغاؤه للهدف الذي سجله ماجد المرشدي في الرمق الأخير لا يجد المراقب أي مبرر لإلغاء الهدف إلا أن تكون الأمور (بفعل فاعل) وهو ما أحدثه القطري عبدالرحمن محمد،
كامتداد للأخطاء التي أوقعها الحكام الخليجيون وتحديداً القطريون حينما يخوض الهلال معتركاً خليجيا.
ولعل الجميع يذكر ما فعله (الخباز والهيل) خلال مشاركة الهلال في بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الكويت وخسرها الهلال بفعل فاعل من الحكمين ذاتهما (الهيل والخباز)، وكان الحكم السعودي إبراهيم النفيسة يمهد الطريق للقادسية الكويتي بكل أريحية حتى حقق الكأس وجاء (عبدالرحمن محمد) ليعيد نفس السيناريو ولكن بشناعة فادحة وبتصرف لا يقبله الذوق الرياضي حتى العمانيون أنفسهم الذين دخل مرماهم الهدف احترموا رأسية المرشدي ولم يعارضوا ولكن الأمر لم يرق للحكم ليلغي الهدف دون اكتراث وسط استغراب كل من شاهد الحالة وإن كان الهلال اعتاد على الاغتيال التحكيمي فإن الأمر يجب ألا يمر مرور الكرام على المسؤولين فالأمر يحتاج لدراسة وافية ويفترض ألا تضيع الحقوق بهذا الشكل. أنا لا أقول يتم إيقاف الحكم أو إبعاده أو إحداث عقوبات صارمة تجاهه لأن ذلك لن يرد شيئاً من حقوق الهلال التي ضاعت واغتيل فيها حق لا يمكن أن يختلف عليه اثنان.. أقول إن الأمريتجاوز ذلك فمن الأفضل ألا يشارك الهلال خلال المنافسات الخليجية تحديداً لكي يريح ويستريح من القسوة التحكيمية وكان يفترض أن ينسحب من هذه البطولة التي بدت ملامح الظروف الصعبة تحيط بالهلال قبل أن تشرق شمس البطولة.. فرغم أن الهلال انتصر على ظروف غياب الدوليين وسط معمعة البطولة إلا أن التحكيم كان أقوى من كل عزائم شباب الأزرق ونحر الهلال من الوريد للوريد..
وأخيراً وليس بآخر هنيئاً للهلال بشبابه.. وبروحهم العالية فرغم ما حدث كانوا عقلاء في التعامل مع الظروف وتلك سمة الكبار.
آخر الكلام
لا يصح إلا الصحيح
.......................................
لا تصرخ ولا تتعب نفسك فلا حياة لمن تنادي
اتمنى من إدارة نادي الهلال عدم السكوت على مثل هذه الأمور التي لا يقبلها عقل
فهنيئا لحكم الساحه القطري ولحكم الخط الكويتي ........هنيئا