,
,
جئتُ إليهِ مِنْ محطات الزُحام
إمرأة قادِمةً إلى حاضِره المُتشقِق بِعطش الرُوح ..!!
وبُعِثتُ لهُ كالدِفء الأنيق مِن بينِ أضلُع السماء
ولمعتُ في عوالِمهِ كبرقٍ خاطـِف
بحثتُ عنهُ بينَ ملايين البشـر
وبين الأصداف والطحالب والمـرمـر والقمر
توشحتُ خفقاتَ نبضِي
وركبت قوس قزح لأجيءَ إليكَـ وأفاجؤكَـ بي ..
وخطوات الإندِفاعِ إليكَـ تتكاثـر وتتمـدد ..
وونة الإشتياقِ تفيضُ لكَـ وتعلو ونة القلب مئة مرّه ..!!
لم ولـن أرفُض الحب يوماً
وكُل الحواس لديَ تلهُج بِذكرِه ..!!
ولم ولن أقِفُ سلبـاً مِن تصرُفات الرجـُل كوني قد
خُلِقتُ إمرأةً بطبع نرجِسي ..
لأنني لم أكن أبني سياجـاً في خاصـِرة الحياة
لأفصل بيني وبينهْ ..!!
لعلَ هذا الشعـُور المحفُوف بالغرُور إنتابني في بعضِ
اللحظـات .. فقط ..!!
وعلى الرغمِ مِن إستجابتي للإنطِلاق مارست التوقف برهه .!
اسندتُ رأسي على جِدار الموت في ذات إغمــاءة ..
وأغمضتُ عيني وتقاعدتُ عاطفيـاً
وأبتعدتُ عن السماءِ والأرض ومابينهُمـا
وأقتحمتُ عالـم الا شعـور ..!!
وسحقتُ الجِن والإنسَ مِن كُل الطُرقات ..
وجدفتُ إلى الشق الأخـرِ مِن الكون .. ببطء .!
إلى أن تنبهتُ بتناثـر انفاسهُ الغاضِبـة
وصوت صُراخِه اللذي يضرِبُ صداهُ فِي وجهـي .. ليكبحَ
ويمحوا عني هذا الهدوء والتردد في البحثِ عنهُ والركض
إلى سماءهِ البعيدة دون توقُف ..!
ارادَ أن ينتشِلَ الا مُبالاة التي تصبغتُ بِها في تلكـ
اللحظـة .. بأي ثمـن ..!!
كُنت متوتِرة وملامِح الإحباط تبدو أكثرَ إنتعــاشـاً ..
حقيقـة :
إنني لا اخـافـهُ ولا أخشـاه .!!
ولم أكُن معهُ يوماً إلا بحسن صـِدقي ..
رحلت بيَ السُنون في قلب الغياب
والدموع تترقرق مِن عيني في صمتٍ مُـريب
والمحاولات البائِسة تتبلور تجربـة واحِدة تُحَاصـَرُ
بـِتُهمةِ العيـب ؟
فكرتُ في الحاجـة .. أينا ياتُرىَ أحوجُ للأخر ؟؟
فكرت مليا إلى أن توقفتُ عِندَ هذهِ النافِذة ..!
في وحدتي .. وحميميةَ أوقـاتي .. وبراءةَ لحظاتي
أشعـُر بِطُغيـان " أنوثتي " على تمـردي .!!
وأشتِعالِ نيرانهـا في أعماقـي كالحِمـم
لأكون في عين نفسـي مجردُ أنثىً تبحثُ عن دفءِ رجُلٍ
تـُحِبهُ للثمـالـة ,,
يراودُني الشرود مع إيحاءاتِ صوته المُخملـي
ويستقلُ هذا السـؤال المألـوف مع مايعنيـه ..
ياترى .. هل هوا بحاجتـي أنا كأنثى.. أم بحاجة مشاعري ؟؟
حتى إستنطقتني دواخلـي وحدقتُ في ظِلال ضوء قد
تسـللَ مِن وريد قلبـي بسرعـة الصاروخ
ففهمت ..!!
ثـم هدهدتني أحاسيسي وأحتوت إفتراضاتي وشاركتني
لحظات الجنون بتفـرد ناضج وعبقـري ,,
وأباحت كُل المواقف ,,
ولا زِلتُ أنـا والكيـان والذات نستقِرُ تحتَ .. جوانِح التساؤلات .!
ووشـم الحب على اجسـادِنا صورة لم تبهت ,,
وعبق الذكريات لن يكون صدفة أو فجأة أو غفلة
ليسَ إنتقاما بقدر ماهـوا الإحترام الماجد .. لهذا العشق
إنني لست إلا بإمرأة متطلبة تستزيـد ولا تكتفـي
بالتنازلات والمغفـرة
وبرغمِ أن هذه التنازُلات التي لم تنتهـي عند إشباع
رغبات قد انسحبت مِن دائِرة الضوء بعفويـة
إلا انها ستبقى في غـِمار وحرب أبدية .. مع هـذا الملل ,,
سأظلُ وحيدة عالمِي الطافِح بالمتناقضات
وأرجوا مِن هذا الرجُل الحجريّ بأمـر الحـُب
أن يلتحِف الماضـِي
وينـامَ في كوكبـي مابينَ غروب الشمسِ وشرُوقها ,,
فاصِلة مُكثفـة
,
" إني أحِبُكَـ حبـاً ليسَ .. يبلغـه فهـم
ولا ينتهي وصف إلى صـفته .. وأقصى نهاية
علمي فيه .. معرفتي بالعجـز مني ...
عن إدراكـ معرفتـه " ...
إنتهـى
وانتهت كـل الفواصِل عند موضِع التقديرِ هذا
وإلى اللقـاءِ مجـدداً