عدنان (أبو قوسين)!
علي الزهراني
22/08/2006
في الصحافة (أي صحافة) سواء كانت حرة أو تلك المقيدة ، هناك منتمون ومهتمون وأصحاب مصداقية وعكس ذلك.
ـ ففي الصحافة (أي صحافة) قد تجد المصداقية في سطر كاتب، كما على النقيض من ذلك قد تجد عدم الصدق بأم عينه في سطور أخر، تاه بين الوهم وضاع بين تلك الأقواس التي تذكر بأن الأغبياء لا يملكون القدرة على إيصال رسائلهم إلا من خلال مليون قوس، كل قوس أطنخ من من سابقه.
ـ ولكيلا أجعل من المقدمة فكرة شاملة يدخل في صميمها الجميع بلا استثناء أقول لصاحبنا (أبو قوسين) هدئ من روعك، ما هكذا تؤخذ الدنيا.
ـ أقواس ومعارك ومفردات جامدة تذكرني بالعصور الوسطى، كما تذكر البقية الباقية بذات (الصحاف) الذي هُزم شعبه وسُلبت أرضه فيما لا زال يبربر ويثرثر، وفي نهاية المطاف النتيجة (هروب) يعني بالعامي (فص ملح وذاب).
ـ مشهد رغم أن عمره الزمني فات عليه أعوام إلا أن وجهه الصحيح يجعلني أجزم بأن بين الصحاف الذي (هرب) وبين (أبو قوسين) علاقة، والعلاقة لا تعنى بالدم أو بالعظم واللحم، وإنما تلك العلاقة التي تعنى بالزيف والمراوغة والضحك على أهل الحكمة.
ـ خطاب نقدي امتهنه أبو الأقواس دونما قدرة على إثبات دوره كموجه وكمرشد وكصاحب كلمة تشمل الجميع وتهم الجميع وتختص برياضة وطن، أكثر من اختصاصها بفريقه المفضل.
ـ خطاب سجل عليه ولم يسجل له، والناس المحبون للقراءة معي يدركون أن فاقد الشيء لا يمكن أن يعطي، وإن أعطى فلن يتجاوز (الأقواس).
ـ أما الحقيقة الغائبة عن الأغلبية فلن أكشف عنها لا اليوم ولا حتى في الغد، لأنني وخلال المقبل من الأيام سأكتفي بمتابعة كم قوس سيدخل به صاحبنا كتاب جينس للأرقام القياسية، بصفته بارعا في عملية (التقويس) .
ـ هنا وعلى نهج صاحبنا هل يمكن للمعادلة أن تصبح صحيحة، بمعنى (كي تصبح كاتباً) أجب عن السؤال: كم قوساً قادر على رسمه داخل المقال؟
ـ أعتقد المعادلة صحيحة، ولكن بفهم أولئك الذين تحولوا إلى الرياضة من الخلف فتركوا لأنفسهم مكاناً بيننا عنوانه (التضليل) أعاذنا الله منه.
ـ وأخيراً أنا مسرور بانفعال (أبو الأقواس) ومبتهج بطريقته ومنتشٍ حد الإغماء بهذا السجال الذي بالطبع سيكون له نهاية، قد تبدو مواكبة لعصر الكلمة الشابة لا مواكبة لعصر تلك الديباجة التي تبعثرت حروفها.
أجمل تحية لــ(أبوقوسين)