[align=center]الموضوع : عبره وعظـه
المكان : السودان
الزمان : بحر التسعينات وقيل الثمانينات الميلاديه بعد الألف وتسعمائه . ..[/align]
يحكى أن هناك عائلة في السودان مكونة من أب وأم وأبنتهم الصغيرة ذات السنتين.
وكانت العائله تقيم بإحدى الدول الخليجيه .
الزوج : لقد تحدثت مع مدير عملي لأخذ إجازة خمسة وأربعين يوماً .
الزوجه : هذه المده كأنها قصيره عليّ .. فشوقي لأهلي يتطاب أن
أبقى عندهم أكثر من ذلك .
الزوج ( وهو يفكر ) : حسناً خطر ببالي حل ..!
الزوجه : ماهو ..؟!
الزوج : ستذهبين مع أبنتنا قبل بدء إجازتي بشهر ، وتبقي بهذه
لحاله شهرين ونصف ، وسأبلّغ أهلنا بموعد وصولكِ عن طريق الرساله ، فأنتي تعلمين أنه
لايوجد وسيلة أتصال في قريتنا شمال الحرطوم .
الزوجه : جيد ، هكذا أرتاح قلبي ..
( الزوج يوصل الزوجه للمطار )
الزوج : أعتني بنفسكِ ، وبأبنتي ، فقد أرسلت رساله لأهلنا أبلغهم
بأنكِ ستحضرين ، ومن المؤكد أنهم ينتظرونكِ بفارع الصبر .
( الزوجه تصل المطار )
_ ياااه أخيراً في بلدي ..
_ أين أهلي .. ؟ لما لم ينتظروني ..!
سأذهب إلى الشرطي وأسأله ..ّ
هند : مرحباً
الشرطي : أهلاً بكِ .. هل يلزم خدمه .
هند : نعم فقد أتيت من الخليج ، ولم أجد أحداً ينتظرني ..!
الشرطي : من أين أنتي بالسودان ؟
هند : من واحة الحياة بشمال الخرطوم .
الشرطي وهو يضحك : حظك جيد ، أترين ذاك الشاب ، إنه إبن شيخ القريه ..!
هند : نعم ، أعرفه جيداً .. فلطالما لعبنا معاً في صبانا .
هند متجهه نحو الشاب في بهجه : أيوب .. أيوب ..
ايوب : من هند .!!!
هند : نعم ، الحمدلله أنك عرفتني .
( هند أخذت تقص على أيوب ماجرى لها )
أيوب : لاداعي فأنا أعمل سائق أجرة هنا بالعاصمه ، وأنا بعد قليل
سأذهب للقريه ، وستذهبين معي انتي وأبنتكِ فاطمه .
هند : هذا كرم منك ، فلا عجب فأنت إبن شيخ القريه .
( هند وأبنتها مع أيوب في رحلة العوده للقريه ، وعند منتصف الطريق النائي )
أيوب : بعد عشر كليومترات هناك نقطة تفتيش وأنا لم اجدد أستمارة
السيارة بعد ، فأفضل حل ان أسلك هذا الطريق الترابي ، لنتجاوز النقطه .
هند : حسناً ولكن كن حذر .
( بعد أن أبتعدوا عن رؤية الطريق أوقف أيوب السيارة بحجة أن بها عطل )
ايوب : سأنزل لأرى مابها السيارة .
هند ( في حالت ذهول وخوف ) : أرجوا من الله السلامه .
أيوب : هند انزلي ..
هند : ولماذا ؟
أيوب : أعطيني الذهب بيدكِ ، وأفتحي شنطتكِ .
هند : أيوب هل جننت أنا كأختك .
ايوب : دعيكِ من هذا اكلام .
( أيوب متكئاً على باب السياره بجوار هند ، وهند تدفع الباب بقوه فيسقط أيوب ، وتأخذ هند
ابنتها ، ومتجهه نحو الطريق وهي تقول اللهم أكفنيه بما شأت . .)
( أيوب وهو يأخذ حجر بيديه )
ايوب : قفي وإلاّ رميت عليكِ الحجر .
( الحجر بقدرة الله يتحول لثعبان ضخم فيتطوى حول عنق أيوب وهند لفتها صوت صراخ ايوب
وهي تنظر لذلك المشهد العجيب )
تواصل هند في الركض بإبنتها إلى الطرق ، فيوصلها أحد المارين بالسيارة على الطريق إلى
نقطة التفتيش ، والشرطه تعاين الحادث ، فلم يلاحظوا أية آثار للدماء ، فبرأوا تلك السيده
المنكوبه .
( تحضر هند لقريتها ، ومع انتشار خبر قصتها القريبه للخيال ، أراد أهل القريه ان يعزوا الفقيد
في وفاة إبنه ..
فقال الشيخ : لايوجد لي أبن يقال له أيوب ، ربما ظللتم طريقكم .، فلن أقبل به أبناً .
[align=center]ــ تمت ــ[/align]