[align=center]
(( اللهم بلغ هذه العيون التي تقرأ هذه السطور رؤية وجهك الكريم , واجعل لهم من الدنيا نصيب المبارك.. )).
يوم الأربعاء ... هو موعد الاجتماع الأسبوعي ... فمع غروب شمس ذلك اليوم ... انطلقنا الى مكان الاجتماع كالعادة وصلنا بحمد الله قبيل الأذان .. توافد الأحبة واحداً تلوى الأخر .. حتى اكتملنا ..احتضن البساط الأخضر الشباب.. فكان نعم الاجتماع ... قٌدر أن يكون بجانبي ابا لجين الشخص القريب من نفسي .. فما أجمل ان تكون بجانبا من تهوى ! .. تجاذبنا أطراف الحديث سوياً . تحدثنا عن همومنا واحوالنا وأمالنا وأحوال الدنيا... مضى الوقت سريعاً ...وفي اثناء حديثنا قالي لي صاحبي ... يالله أتذكر صالح ذلك الشاب الذي لم يمضى على زواجه سوى بضعة أشهر.. كيف
فارق الدنيا اثر حادث وقع له ؟..وهوشاب في مقتبل العمر .. يالله الموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً.. قلت له : نعم .. والله .. لا ادري متى نصحى من غفلتنا ؟.. ونحاسب أنفسنا بحق ... انتهينا من الحديث ..
وبعد مرور برهة من الزمن قطع حديث الشباب رنين جوال احد الحضور..
أجاب الأخ.. أهلا .. واخذ يتحدث .. ارعنت سمعي إليه...لأن المتصل كان أخي .. اخذ يتحدث إليه أكثر .. فجأة.. أذا بالذي إمامي يصرخ ويقول لأخي .. ماذا حدث ؟.. ماذا حدث ؟ انقطع الاتصال ..رمى الجهاز إلي وقال اتصل بأخيك بسرعة.. فأنا لا استطيع .. فقلت : ماذا حدث لأخي .. فقال : اخيك .. اخذ يصرخ ويقول السيارة .. السيارة .. حادث.. وانقطع الاتصال بعدها ضاقت علي الدنيا بما رحبت .. إلا أخي .. اتصلت عليه مباشره .. فكأن الثواني أصبحت عندي ساعات .. بل عند كل الأخوة..سمعت أخي يتكلم ويقول الحمد لله سلم ربي .. فقلت : الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات .
بعد فترة ... وبعد ان سكنا روعنا ...
أخذت أفكر بما حدث لنا .. وأقول سبحان الله .. ما أسرع الموت .. وما أحقر لذات الدنيا الفانية .. فبلمح البصر تقبض الروح.. وبلمح البصر.. تنهدم أمالنا الدنيوية التي ظللنا سنوات ونحن نعمرها.. وبلمح البصر تقضى أيامنا.. وتنقطع اعمالنا .. وبعدها نصير إلى الحساب والجزاء .. فإما نصير إلى جنة النعيم وإما نصير إلى نار الجحيم والعياذ بالله .
فيا نفس توبي ... واهرعي الى ربك والى الاعمال الصالحة .. قبل ان تقبض روحك ...
اسأل الله الرحمن الرحيم ان يغفر ذنوبنا ويقيل عثراتنا ويقبل دعواتنا ويبلغنا جنة عرضها كعرضي السماوات والأرض .. اعدت للمتقين ..
عذرا على الإطالة ..
سائلاً المولى القدير إن ينفع بها.
...
الخاطره بقلم اخي...
اختكم / نسمة سحر[/align]