[align=center]
فيما يبدو ان عصر الملذات قد احكم الحصار على عواطفنا.....فلا نستطيع التعبير عنها ابدآ .. ... فمثلا اذا رأينا منظر محزن ايا كان هذا المنظر لابادة جماعية لمجموعة مسلمة او طفل قد قتل أمه واباه امام ناظريه فكل هذه المناظر تمر على قلوبنا كسحابة صيف فلا تكفى ان تغذيها مزيدا من العواطف وغيرها الكثير والكثير من المآسي التي تتعرض لها الشعوب المسلمة في شتى بقاع العالم الاسلامي ........فلا تأثير لها على عواطفنا حتى وأن كان لها ثأثير وهذا في الندور فيكفى ان ننشرها في الصحافة او نكتبها في الانترنت او ندونها في كتاب فتبقى حبيسة ...أو نعلنها عبر القنوات الفضائية لتناقش لمدة زمنية معينه ثم تتوقف والهدف من مناقشتها ............تخديرها
فعواطفنا بحاجة ماسة الى مستشفى متخصص لعلاجها اذا كان يوجد هناك على سطح الارض ققد اعياها المرض منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة .... واذا لم نتدارك الامر فسوف لن نستطيع علاجها في المستقبل ..اذا حاولنا ان لم تكن قد ماتت وذهبنا بها الى مغسلة اليأس ..لتغسل وتوضع في الاكفان ثم تحمل على الاكتاف متوجهين بها للمقبرة وقبل الدخول أليها .............يوجد لوحة بيضاء على بوابتها
مكتوب عليها باللون الأحمر ( نعتذر .....فالمقبرة قد امتلاءت على آخرها........فيرجى الذهاب الى مقبرة آخرى )
فلا ادرى الى متى تبقى عواطفنا مكبوته في قلوبنا ...اذا كان لدينا عواطف في الاساس
الى متى.......
الى متى ........
فاعجز عن الاجابة عن هذا السؤال
لهجرة عواطفي الى سماء النسيان
فعسى ان تعود في يوم من الايام
الكاتب
ساحل المحبة
جميع الحقوق محفوظة [/align]