المصادفة
رأيتُكَ مرةً
فظننت أنك حبيبي
تُهتُ أياماً باحثةً عنك في نفسي
التقيت بك مراراً
صدفةٌّ .
دون موعد أو سابق قرار .. تلاقت نظراتنا .
أرواحنا تناجت ، من بعيد
تقترب
ونحن لا نزال في البعيد البعيد
حبُ روح لروح
دون كلمة أو همسة
أحببت رؤيتك
لقاءَك ومحادثتك بما يضطرب بداخلي كلما رأيتك
صِدفةً.
في المرّة الأولى
قلت : هو إعجاب
في المرة الثانية
أحسست بشيء ينخر جدار القلب يؤلمني
اضطرابات فرح تهزني .. وتناديك :
أيها الغريب !
رأيتك مرة وهاهي أختها
مصادفةً وأية مصادفةٍ .
فيض من المشاعر يداهمني
تداعيت الحكمة وقلت : إني واهمة
فلقائي بك لم يتعدَ تلك النظرات البريئة
عدتُ وخيالك يلاحقني
تناسيت ..
لهوت وتماديت
جرح القلب يدمي
واهمة أنا !!
خرجت حيث الراحة ..
هواء طلق وفضاء شاسع
استنشق الصفاء بعمق
و مازال في داخلي غصص مؤلم .
صدفةً ثالثة
توقفني مشدوهة
ما في نفسي يصرخ ويعلو ضجيجه
آه وانقمتاه .. !
أتوجع
أتأوه
صدفة وأي صدفة
إلهي أهو حكمك .. ؟
أيكون هو حبيبي أم إنني حالمة ..
لا أدري ..
وليته يكون .. ؟!
من الأرشيف
أ/ سلوى عبد العزيز دمنهوري
المرأة الحديدية وقلبها العصفور