إذا قالت لك حبيبتك ذات يوم :- ( 0000) فلا تغضب غضبا يخرجك من طورك !! فلها الحق وعليك أن تتفهم أنك تعيش في عصر العولمة الذي أحال العالم إلى قرية صغيرة مما يعني أننا يامعاشر الرجال أصبحنا خاضعين لتقبل المتغيرات والمؤثرات ولا أجد بأسا في الخضوع إلى قسوة المفردات مادامت أنها تمنحنا بعضا من التميز والرقي 00 فالمرأة في الغرب أصبحت تضرب ( بفتح التاء ) وتركل ( أيضا بفتح التاء ) بنصائح أطباء مختصون في علم ( النفس والتنفيس ) وفي أحسن الأحوال تكسير الأواني على الأرض وفي أقساها على الرؤوس , وكل ذلك من أجل تفريغ كبتها وتصفية الحسابات أولا بأول يعقبه تسيل الدموع وعلي المذنبين من الجنس ألذكوري إيقاف تلك الدموع بشتى وسائل الخنوع والتذلل وإلا فأيامهم مكفهرة ومستقبلهم العاطفي مكتوب عليه الفشل الذر يع 00أما نحن الشرقيين فما زالت فحولتنا بأحسن أحوالها ( وما يسبك إلا اللي يحبك ) مثلا صالحا للتداول ومكرر أرباحه يغري أن نتغاضى عن تلك الهفوات 00 لذا فأنني لمت صاحبي المتأثر جدا من تلك الكلمة النابية على حد قوله 00وألقمته حجرا عندما أقمت عليه الحجج الواحدة تلو الأخرى 00 فالحمار المسكين رمزا من رموز الكادحين الصابرين 00 ومشكلته الوحيدة مع البشر أنهم لم يفهموه لكي يكرموه 00 وهو مازال متواضعا مع الكبير والصغير 00الغني والفقير 00 مساويا مابين العدو والصديق , لذا فالبشر اعتقدوا بغبائه من نظرة دونية ظالمة جعلته من سقط المتاع 00 ومع الأسف الشديد أن ( بارجيت باردوا ) لم تدخل هذا الحيوان المسكين المظلوم في قائمتها لكي يهتم به الآخرون ويقيمون له وزنا وقبرا يليق به بعد الموت 00 ولا أدري لماذا هذا التجاهل من ذوي القلوب النبيلة , ولعل أصله حال دون رحمته 00 المهم أن كلمة حمار بحد ذاتها ومن أنثى تتدلل يجب قبولها بصدر رحب 00 بل وأن نبدي السرور والحبور عندما تطلقها إحدى الغاضبات فالمسبة محبة 00وصاحبنا المكلوم يقول أن زوجته عندما تغضب منه تجعل رنة الجوال الخاص برقمه ( نهيق ) فقلت له :- أبشر بسعدك 00 وعليك أن تسمعها صوتك صباحا مساء فهي التي تدفع الفاتورة وسوف تدفع ضريبة صوتك النشاز أيضا 00 فلا تفتر عن الاتصال بها حتى تتأقلم مع نغمتها المفضلة 00 عندها سوف تحترم تفهمك لوجعها 00 وسوف تضعك في قلبها وروحها 00 والألقاب ( أيها المتحجر ) فقدت قيمتها هذه الأيام وأصبح تحقيق الأهداف يعلوا على القيم 00 وعلقة تفوت ولاحد يموت 00ولكي يهدأ روعك أيها الصاحب الممل 00 تذكر أن لقب ( حمار ) كان وسام يتشرف به بعض خلفاء بني أميه 00حتي أن آخر خلفاؤهم محمد بني مروان أتخذه منقبة00 ولأن لقبه حمار لم ينتبه للدعوة العباسية التي قامت في بلاد خراسان والتي أطاحت به وأسقطت دولته 00 فعليك أيها الصديق أن تنتبه جيدا لكي لا تخسر من تحب من أجل كلمة ( 0000) 0