تجمهر صباح أمس نحو ما* يزيد عن* 300* طالب وطالبة من الطلبة الكويتيين الذين* يدرسون في* مدارس التعليم الخاص بالسعودية* أمام وداخل مبنى إدارة التعليم الخاص الواقعة في* منطقة السالمية معترضين على قرار وزيرة التربية والتعليم د.موضي* الحمود بعدم الاعتراف بالشهادات الدراسية لمدارس التعليم الخاص بدول مجلس التعاون الخليجية والدول العربية* .
وطالب عدد من الطلبة المتجمهرين الذين إلتقت بهم* »الشاهد*« وزيرة التربية والتعليم بضرورة إعادة النظر في* قرارها واصفين إياه بأنه مجحف في* حق أكثر من* 8* آلاف طالب* يدرسون في* مدارس التعليم الخاص بالسعودية*.
وأكد البعض أن القرار تسبب في* خسائر مالية فادحة لهم حيث قام كل طالب بدفع مبلغ* يزيد عن* 1400* دينار عن العام الدراسي* الواحد إضافة إلى انه سيؤدي* إلى إساءة العلاقة بين البلدين الشقيقين في* الكويت والسعودية بسبب عدم إعتراف الكويت بالتعليم السعودي* الخاص*.
في* البداية قال زبن الراجحي* إن المشكلة نتجت عن القرار الذي* اصدرته وزيرة التربية والتعليم والذي* منعت فيه الاعتراف بالشهادات الخليجية والعربية*.
وأضاف أن المقصود من قرار الوزيرة هو منع قيام الطلبة الكويتيين من الدراسة في* المدارس الخاصة* في* السعودية* .
وأوضح أن هناك نحو* 8* آلاف طالب وطالبة* كويتيين* يدرسون في* المدارس الخاصة في* السعوديه وأن هناك طلبة باتوا على ابواب التخرج بعد أن انتهوا من اتمام دراستهم خلال الاعوام الماضية وان هذا القرار سيقضي* على مستقبلهم العلمي* ويتسبب في* خسائر مادية وادبية وتعليمية لهم* .
وقال كان* يجب على القرار أن* يبدأ تطبيقة من العام المقبل أو على الطلبة الجدد وليس باثر رجعي* مشيرا إلى انه وزملاءه قاموا بمراجعة ادارة التعليم العالي* لمعادلة شهاداتهم إلا أن المسؤولين ابلغوهم بعدم الاعتراف بالشهادات السعودية الصادرة عن التعليم الخاص السعودي*.
واستغرب الرجحي* كيف* يتحدث المسؤولون عن التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجى وفي* نفس الوقت لايعترفون بالتعليم الخاص السعودي*.
من جانبة قال محمد الديحاني* أن الآلاف من الطلبة قاموا بالتسجيل في* مختلف مدارس التعليم الخاص بالسعودية منذ شهر* يونيو الماضي* وبعد ذلك فوجئ الطلبة بالقرار في* شهر أكتوبر الجاري* بمعنى انه قرار مجحف ومتأخر لم* يراع ظروف الطلبة*.
وأضاف الديحاني* ما الذنب الذي* جنيته لأدفع* نحو* 700* دينار كدفعه اولى للتسجيل وفى النهاية تضيع علينا سنة دراسية ومبالغ* مالية*.
وأضاف كان* يجب أن* يصدر القرار في* شهر مايو الماضي* أو أن* يبدأ تطبيق القرار من العام المقبل لكي* لاتضيع سنة دراسية على الطلبة الذين قاموا بالتسجيل أو الذين تخرجوا بالفعل*.
من ناحيتة قال منصور الرشيدي* اننا مجموعة كبيرة من الطلبة والطالبات نقوم بالدراسة منذ سنوات في* مدارس التعليم الخاص في* السعودية وكل مانطالب به أن تقوم وزيرة التربية والتعليم باعادة النظر في* القرار بحيث لايتم تطبيقه علينا أو باثر رجعي*.
وقال الرشيدي* أن هذا القرار تسبب في* قيام السعودية برفض استقبال الطلبة الكويتيين في* المدارس الحكومية والخاصة منازل ومنعتهم من دخول هذه المدارس كمعاملة بالمثل ردا على القرارات الكويتية التي* اصدرتها وزير التربية مشيرا إلى أن هذا سيتسبب في* إضاعة عامين دراسيين على الطلبة الكويتيين ظلما*.
من جانبه طالب نواف العنيزي* من وزيرة التربية والتعليم د.موضي* الحمود ضرورة اعادة النظر في* موضوع عدم الاعتراف بالشهادات الخليجية والعربية وخاصة السعودية وان المتضررين ليسوا طلبة فقط بل وطالبات أيضا*.
وأضاف العنيزي* إذا كان القرار صدر بسبب حالات مشبوهه لماذا لايتم التحقيق في* الحالات المشبوهه أو من عليها شك وعدم تبني* العقاب الجماعي* الذي* سيتسبب في* ضررر كبير لأكثر من* 8* آلاف طالب وطالبة*.
وأوضح العنيزي* أن اغلبية الطلبة الدارسين* يقومون بالسفر والحضور والانتظام في* المدارس المسجلين بها* وحضور الاختبارات وهذا من واقع جوازات السفر وحركة الدخول والخروج فلماذا* يتم أخذ المجتهدين بذنب حالات قليلة مشبوه فيها*.
وقال إن الدراسة في* السعودية تتم منذ مايزيد عن* 10* سنوات وهناك الكثير من الكويتيين حصلوا على شهادات علمية ومنهم مدرسين ومحامين واطباء ومهندسين كلهم حصلوا على شهاداتهم من السعودية*.
ودعا العنيزي* إلى ضرورة الاعتراف بالشهادات القديمة لمن درسوا من عام لعامين واعفائهم من الالغاء وان* يتم وضع ضوابط مقبولة للمسجلين الجدد بعيدا عن الاجحاف*.
وأوضح العنيزى أن سبب توجه الطلبة الكويتيين إلى الدراسة في* السعودية* يرجع إلى أن الدراسة هناك سهلة وتوجد رقابة كبير ة وهى دراسة اسلامية ولايوجد* غش وكل ماهناك أن المواد الدراسية مبسطه على الطلبة عكس مايحدث هنا في* الكويت واوراق الاختبارات هناك لاتتجاوز الاربع صفحات بينما في* الكويت لاتقل عن* 15* صفحة*.
وقال أن الكثير من الطلبة* ينتظمون بالحضور والدراسة اضافة إلى أن المواد العلمية كالرياضيات والفيزيا،* وغيرها مبسطة وسهلة على الطالب*.
من جهتها استغرب جابر المري* من قيام وزيرة التربية بالتفرد باصدار قرار عدم الاعتراف بالشهادات الدراسية للطلبة الدارسين بالتعليم الخاص السعودي* دون الرجوع لمجلس الوزراء أو مجلس الامة داعيا إلى ضرورة اعادة النظر في* الأمر كليا*.
وقال انه* يتحمل* 1400* دينار في* العام تدفع على دفعتين مؤكدا أن مادفعه للتعليم في* السعودية هو تبسيط المناهج التي* تتوافق مع امكانيات الطلبة*.
وقال المري* انه اجرى اختبارات في* السعودية تحت اشراف من وزارة التعليم مشيرا إلى انه اذا كانت الوزيرة الحمود تطعن في* كفاءة المدارس السعودية فهذا معناه أنها تطعن في* التعليم السعودي* لان الوزارة هناك تراقب التعليم الخاص مشيرا إلى أن هذا سينعكس على قيام السعودية بالتعامل بالمثل وترفض الاعتراف بالشهادات الكويتيه*.
من جهته أكد منصور الرشيدي* أنه وزملاءه الطلبة سيتوجهون بمطالبهم إلى وزيرة التربية والتعليم وسمو رئيس مجلس الوزراء وإلى مجلس الامة والسفارة السعودية ثم إلى منصة القضاء لإنصافهم ولرفع الظلم عنهم لافتا إلى انه وزملاءه لن* يترددوا في* تنظيم اعتصام شامل إلى حين حصولهم على حقوقهم وتحقيق مطالبهم وإنقاذ مستقبلهم*.
من جهته قال بدر العجمي* أن المسؤولين على المدارس الخاصة في* السعودية أصيبوا بالدهشة من قرار وزيرة التربية بعدم الاعتراف بالشهادات الدراسية الصادرة عن السعودية وقالوا اذا كان هناك شك من الجانب الكويتي* تجاة الشهادات أو الدارسين لماذا لاتقوم الكويت ممثلة في* وزارة التعليم العالى بارسال لجنة للاطلاع على حقائق الأمور وسير العملية الدراسية في* السعودية للطلبة الكويتيين بدلا من التشكيك في* التعليم هناك* .
وقال العجمي* انهم التقوا مع مراقب ومدير عام التعليم الخاص وعرضوا عليهما مشكلتهم إلا انهما ابلغوهم بعدم اعترافهم بالشهادات الدراسية السعودية*.
من جانبه قال احد الطلبة رافضا نشر اسمه اتحدى اى مسؤول كويتى* يتجرأ أن* يغلق مدرسة الصباح الخاصة أو مدرسة الفجر أو مدرسة النور* مشيرا إلى أن هذه* المدارس تقع بها حالات لشهادات مزورة أيضا ولكن لايجرئ احد على التعامل مع ذلك مشيرا إلى أن القرارات تأتي* على الفقراء والغلابة ويتم تفويتها لصالح الحيتان* .
من جانبها حاولت الشاهد مقابلة اى من مسؤولي* ادارة التعليم الخاص إلا أن مراقبة معادلة الشهادات نادية فارس تهربت ورفضت الحديث بينما لم* يتواجد مدير الإدارة وتحججت مديرة مكتبها بانها اصيبت بالدوخة ولايمكن لها الحديث مع احد*.