أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قيمة الفائدة هو عائد على رأس المال يحصل عليه الشخص مقابل تنازله عن التصرف بامواله التي يقرضها لفترة معينة. يتم تحديد قيمة الفائدة بناء على دوافع الطلب و العرض. و هي المحرك الرئيسي للتضخم، فكلما ارتفعت الفائدة ارتفعت كلفة الانتاج، و هذا يؤدي إلى ارتفاع سعر السلع و الخدمات. لهذا المستثمرون يولون اهمية كبرى لأسعار الفائدة باعتبارها مهمة جدا في علم الاقتصاد.

و من ضمن سعر الفائدة أيضا اسعار الفائدة على القروض في البنك المركزي لكل دولة، و يتم عن طريق هذا تحديد قيمة الفائدة على القروض التي تمنحها البنوك التجارية للمنتجين و المستهلكين.

الأسعار هي واحدة من المؤشرات التي تعبر عن متانة الاقتصاد في اي دولة، سواء كانت متقدمة او نامية. و الاسعار يؤثر فيها عوامل سياسية واقتصادية كثيرة و من بينها التضخم و معدلات سعر الفائدة في السوق.

لابد من الأخذ في الاعتبار اللآثار السلبية التي تنتج من ارتفاع سعر الفائدة خاصة آثارها على الاستثمار. و من المهم ان يتم مثلا تحديد الأعمار التي تحصل على الفوائد العالية، مثل الفئات غير القادرة على الانتاج.

معنى ذلك ان تخفيض سعر الفائدة يشجع البنوك الاستثمارية على الاقتراض من البنك المركزي، و ذلك يزيد الاموال المتاحة لإقراض الافراد و تمويل المشاريع الانتاجية و بالتالي دفع عمليات التنمية في الدولة .

و كذلك فانه اذا تم خفض اسعار الفائدة فإن ذلك يشجع المودعين على سحب بعض ايداعاتهم من البنوك و التوجه الى المشاريع الانتاجية التي تدر عليهم مكاسب أفضل.

فكما هو معلوم لدى الجميع في علم الاقتصاد، ان قيمة الفائدة هو من السياسات النقدية التي يتخذها المصرف المركزي لتنشيط اداة الاقتصاد و دفعه للنمو. و لكي يتم انجاز كل هذا يجب خفض اسعار الفائدة على التسهيلات الائتمائية، لأنه كلما كان السعر مرتفعاً فان هذا يجعل المستثمرين و رجال الاعمال في عزوف عن الاستثمارات. ارتفاع التضخم يؤدي الى انخفاض سعر العملات الوطنية.

كيف يتم تحديد سعر الفائدة في الدول؟
يجتمع المسؤولون في المصرف المركزي في كل دولة لتحديد سعر الفائدة نحو 10 مرات في السنة و احيانا تعقد جلسة طارئة و غير محدده مسبقا لان اسعار الفائدة يجب ان تعدل بشكل طارئ نسبيا حسب الأحوال الاقتصادية و المشاكل المالية التي تواجه دولة ما و تعتبر من أهم الأدوات لعلاج الازمات النقدية.

الكثير يعرف ان الفائدة في منظور ما يسميه بالاقتصاد الاسلامي والتي تعرف بالربا محرمة، مع ان هناك من يعتبرها جائزة، الا ان الانظمة الرأسمالية تظل تعطي مبررات بوجود الفائدة في عالم الاقتصاد، فانه اذا تعرض النظام الرأسمالي لازمة وكساد قام بتخفيض اسعار الفائدة حتى يتعافى و حين يرى تحسنا يعود إلى الرفع مرة اخرى الى ان يتعرض لازمة مماثلة او اخرى جديدة و هكذا. المصدر: http://www.worldforexrates.com/