((( مـــنــــتــــدى الأســـــــــهـــــــــــ ـــم ا لــــســــعــــــو ديــــــــــه )))

[IMG]http://im61.********************************************/u74fnU.png[/IMG]
هذه عبارة يجب أن يفهمها ويعي معناها جيداً من نسي عندما تقلد منصباً أو أصبح في موقع مهم أنه سيتركه في يوم ما, فأخذ يصرخ ويتأمّر ويستهزئ بالجميع مستغلاً المكان الذي وصل إليه، والذي ربما كان للواسطة المتفشية دور مباشر فيه، وكأنه الفاهم الوحيد وغيره لا يفهمون شيئاً.. بعض هؤلاء تجده يستكثر السلام على الناس، وربما لا يرد لو بادر احد بالسلام عليه في وضع مضحك يشرح الحالة النفسية الذي وصل إليها.. والبعض الآخر تجده أصبح ممثلاً بارعاً حتى أمام زملائه ليوهمهم بأنه أصبح شخصاً من الصعب الاستغناء عنه.قال له: يا أبو فلان ليه جوالك على «موجود» الظاهر مديون؟.. قال: لا أنا شخص مهم، ويجب أن يجد الناس صعوبة في الوصول إليَّ ولهذا حوّلت جوالي على “موجود”!!يقولاتصلت بأحدهم مؤخراً وبعد أن أصبح في موقع مهم فوجدت هاتفه مغلقاً، وبعد ثوان عاد للاتصال بي، فقلت له: يا أبو فلان ليه جوالك على «موجود» الظاهر مديون؟.. قال: لا أنا شخص مهم، ويجب أن يجد الناس صعوبة في الوصول إليَّ ولهذا حوّلت جوالي على “موجود”!! ..و سمعته وضحكت باستغراب من هذا التفكير السطحي، والاقتناع الغريب الذي لاحظته عليه من أنه يفعل الشيء الصحيح.وبالفعل شر البلية ما يضحك,فإلى كل من يعتقد أنه سيبقى في مكانه ولن يتزحزح عنه أقول: سيأتي يوم تتمنى فيه لو أنك رددت السلام أو بادرت به, سيأتي يوم تتمنى لو أنك كنت مؤدباً مع الناس.. سيأتي يوم تتمنى لو أنك ساعدت مَن طلب مساعدتك وكنت قادراً على ذلك ورفضت.. سيأتي يوم تعضُّ فيه أصابعك ندماً على كثير من الأمور.. سيأتي يوم تسمع أحد الناس يقول: فلان «بيض الله وجهه»... أما فلان«..............».كما سيأتي يوم تتذكر فيه قول نبينا المصطفى ـ صل الله عليه وسلم ـ: (الكلمة الطيبة صدقة)، وفي حديث آخر: (تبسُّمك في وجه أخيك صدقة).

جمع ملك كل الحكماء وطلب منهم حكمة بليغة تكتب فوق عرشه، تلهمه الصواب وقت شدته، وتعينه على إدارة أزماته ويلجأ إليها فى حالات الانتصار .احتار الحكماء فى أمرهم متسائلين: «هل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات والظروف؟ إننا فى وقت الشدة والكرب نريد من يهون علينا مصائبنا، وفى حالة النصر نطمح إلى من يمدحنا».
بعد عدة أيام، عاد الحكماء وقد كتبوا عبارات كثيرة ولكنها لم ترق للملك، إلى أن جاء أحد الحكماء بحكمة «كل هذا حتما سيمر» فتعجب الملك، فرد الحكيم مفسراً «يا مولاى... الدنيا لا تبقى على حال... ومن ظن بأنه فى مأمن من القدر فقد خاب وخسر.. أيام السعادة آتية ...لكنها حتماً ستمر.. سترى من الحزن ما يؤلم قلبك...لكن الحزن حتما سيمر... ستأتى أيام النصر والفرح...ولكنها حتما ستمر... البعض يا مولاى..... لا يفقه هذه الحكمة.. فيملأ الدنيا صراخا حال العثرة، لأنه يظن بأن كبوته هى قاصمة الظهر ونهاية المطاف: فيخسر من عزيمته الشىء الكثير. والبعض الآخر... ينتشى سعيداً فلا يضع فى حسبانه أن الأيام دول.. حكمة الله يا مولاى ... أن كل أحوالنا، حسنها وسيئها، سرورها وحزنها حتماً ستمر»..
تبسم الملك راضياً، وأمر بأن تنسخ هذه الحكمة البليغة ولا توضع فوق عرشه فقط، وإنما فى كل ميادين المملكة.. كى يتذكر كل من يراها بأن «دوام الحال من المحال».
ماذا يحدث لو رأينا هذه الحكمة فى جميع المصالح الحكومية وفى جميع الدواوين والوزارات حتى يتقوا الله؟ ماذا يحدث لو كتبت هذه الحكمة فى عيادات الأطباء والمستشفيات الخاصة والحكومية حتى يتقى الأطباء الله فى مرضاهم؟ ماذا يحدث لو كتبت هذه الحكمة خلف كل موظف مرتش؟ ماذا يحدث لو كتبت فى كل مدرسة وفى كل فصل حتى يقرأها كل مدرس فيتقى الله فى علمه؟ ماذا يحدث لو آمن بها رجال الأعمال فاتقوا الله فى أعمالهم؟ ماذايحدث لو آمن بها السياسيون فلم يبحثوا عن مكانة لهم فى المجتـمع على حساب الوطن؟ ماذا يحدث لو آمن بهاالإعلامى أو الصحفى فيتقى الله فى قلمه أو فى برنامجه؟
مذا يحدث لو آمن كل رئيس، وزير، مسئول، مليونير، إعلامى، قاضٍ، موظف، مدرس، طبيب، ضابط، سياسى، صحفى، صيدلى...بأن دوام الحال من المحال وبأن المناصب، الثروة، لا تدوم فيتقن عمله على أحسن وجه، ويتقى الله فلا يعمل إلا لمصلحة وطنه
افـــــــهــــمـــــــوها يابـــــــــشـــــــــر
مما نفهمه من قول الحق تعالى ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) أن يومك لك ويوم غد لغيرك
وأقول لكل من ابتلي وصادف هذه النوعيات من البشر تـــــــــــــذكــــــــر