سوف نورد في هذا الباب قصص طريفة ومواضيع إسلامية عن سماحة الإسلام بصورة منتطمة ..أرجو لكم فيها الفائدة والمتعة.....
- العقل زينة
حق على العاقل أن يتخذ مرآتين ينظر في إحداهما إلى مساؤئ نفسه فيتصاغر بها ويدع ما استطاع منها ، وينظر في الأخرى إلى محاسن الناس فيحتذيهم فيها ويأخذ منها ما استطاع.

-


طلب العطاء


دخلت امرأة على أمير المؤمنين هارون الرشيد تبكي وفي يدها دجاجة مشوية فقال لها الخليفة ما يبكيكِ يا ابنتي قالت يا أمير المؤمنين كانت عندي دجاجة وكنت أحبها حبا شديدا فنذرت أن أدفنها في خير بقعة بعد موتها فلما ذبحت وشويتها لم أجد لها قبرا خيرا من بطنك يا أمير المؤمنين فجئت بها إليك فقال شكر لك على هذا الصنيع الجميل أعطوها مائة دينار ، ودخلت امرأة على أمير المؤمنين وهي تبكي فقال لها ما يبكيكِ يا أمة الله قالت يا أمير المؤمنين إن الفأر لم يعد له مكان في بيتي فقال الخليفة لقد أجملت في الطلب فاجملوا لها في العطاء .‏

-


أثر الصلح مع الله


يحكى أن أعرابياً كان يتخذ طريقة إلى مكان ما فرأى ذئبا يرعى غنما فوقف يتعجب من هذا المنظر الغريب بعض الوقت وذهب إلى حال سبيله وبعد بضعة أمتار تزيد على الخمسمائة متر رأى امرأة جالسة تغزل الصوف فاستوقفته وسألته قائلة : أرى على وجهك علامات العجب فمما تتعجب قال : أتعجب لأني رأيت ذئباً يرعى غنماً فكيف يحدث ذلك قالت : أتدري من صاحب الغنم قال : لا قالت : أنا صاحبة الغنم ثم قالت : أتدري متى اصطلح الذئب على الغنم قال : لا قالت : اصطلح الذئب على الغنم منذ اصطلحت على الله رب العالمين يا سيدي إن العبد إذا اصطلح على الله أصلح له كل شيء.

-
فصاحة عربية





مر الأصمعي يوما على طفلة في السابعة من عمرها تنشد الشعر فأعجبه شعرها فسألها أشعرك هذا يا بنيتي قالت نعم فقال لها مظهرا إعجابه بها ما أفصح لسانك وما أعذب بيانك فنظرت له الطفلة نظرة فاحصة وقالت له لكأنك الأصمعي قال لها : نعم قالت : يا أصمعي أين بلاغتي من بلاغة القرآن الكريم تأمل قول الله عز وجل وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فإذا تأملت هذه الآية يا أصمعي وجدتها جمعت بين أمرين ونهيين وبشارتين فالأمران هما أرضعيه فألقيه في اليم والنهيان هما لا تخافي ولا تحزني والبشارتان هما إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين .
يتبع في الحلقة القادمــــــة ....تحياتي.