أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

والآن مع الحديث الخامس من الجزء الثاني من كتاب ( تعريف أولي النُهى والأحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام - لم يُطبع بعد نسأل الله أن ييسِّر طباعته - لشيخنا الفاضل أبي عبود عبد الله بن عبود باحمران - حفظه الله ووفقه - .
قال شيخنا أبو عبود عبد الله بن عبود باحمران - حفظه الله ووفقه - :

((
الحديث السادس بعد المائة

73- باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناس

وهـو برقـم (106) ، وهو عند أبي داود (234) قال : (( رواه الزهــري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة قال : فلما قام في مصلاه وانتظرنا أن يكبِّر انصرف ثم قال : (( كما أنتم )) .
ورواه أيوب وابن عــون وهشام ، عن محمد مرسلاً ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : فكبَّر ثم أومأ بيده إلى القـوم أن اجلسوا ثم ذهب فاغتسل ، وكذلك رواه مالك ، عن إسماعيل بن أبي حكيم ، عن عطاء بن يسار أن رســـــول الله صلى الله عليه وآله وسلم كبَّر في صلاة .
وكذلك حدثناه مسلم بن إبراهـيم ، حدثنا أبان ، عن يحيـى ، عن الربيع بن محمد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنــه كبَّر . )) أهـ .
الظاهر أن الشيخ ناصر الدين لم يضعِّف هذه الرواية وإن ذُكِرَت في ( ضعيف سنن أبي داود ) بدون رقم ولم تُذْكَر في ( صحيح سنن أبي داود ) طبع المكتب الإسلامي ، ولهذا لم تُذْكَر في ( ضعيف سنن أبي داود ) طبعة مكتبة المعارف .
قال ممــدوح في (2/309) : (( وحديث أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة الذي فيه أنه لم يكبر وظاهره التعارض مع باقي أحاديث الباب )) أهـ .
الشيخ ناصـر الدين يـرى أن لا تعارض بين هذا الحديث و الأحاديث الأخرى في الباب ؛ لأنهما واقعتان مختلفتان كما بيَّن ذلك في ( صحيح سنن أبي داود )(1/422-428).
قال ممدوح في ( 2/ 310) : (( وللعلماء في طرق الجمع بين هذه الأحاديث ما يدل عل ثبوت الأمــرين عنه صلى الله عليه وآله وسلم ، قال العلامة البدر العيني في العمدة (3/224-225) : ( اختُلف في الجمع بين هــذه الروايات ، فقيل أريـد بقوله " كبَّر "أراد أن يكبر، عملاً برواية الصحيح قبل أن يكبر ، وفي رواية أخـــرى في البخاري فانتظـــرنا تكبيره ، وقيل : إنهما قضيتان ، أبداه القرطبي احتمالاً . وقال النووي : إنه الأظهر ، وأبداه ابن حبان في صحيحه ... ) . )) أهـ .
والشيخ ناصر الدين ردَّ الجمع فقال في ( صحيح سنن أبي داود ) (1/428) : (( وأما حمل قوله في حديث أبي بكرة ومن معه : " كبَّر " على : ( أراد أن يكبِّر ) ! فهو مع أنه خـلاف الظاهـر ؛ فإنه باطل بالنظر إلى مجمـوع الروايـــات ؛ فقد اتفقت جميعاً – خــلافاً لحديث أبي سلمة – على أنه عليه الصلاة والسلام لم يتكلم حين انصرف من الصلاة ، بل إنما أشار إليهم بيده ، ولو أنه كان قبل الدخول فيها ؛ لكلمهم عليه الصلاة والسلام ، كما فعـــل في القصة الأخرى في رواية أبي سلمة ، ولما أخر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إنما أنا بشر ، وإني كنت جنباً )) ؛ لأنه ليس في التأخير فائـــدة ، بل هي في الاسراع بالبيان ؛ ولكن منعه من ذلك أنه في الصلاة ، ولذلك عـاد فأتمها دون أن يكلمهم .... فهذا كله يدفع ذلك التأويل ويبطله )) أهـ .

لتحميل الحديث السادس ؛ أنقر على الرابط التالي :
http://www.*************************...******/?LZ6rkb

ولتحميل الأحاديث السابقة أنقر على الرابط التالي :
http://www.*************************...user&id=314376

----------------
منقوووول