أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال البيهقي في الخلافيات:
(أخبرنا)[1] أبو عبد الله الحافظ، (حدثني)[1] أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيي، (حدثني)[1] محمد بن إسحاق بن خزيمة ، حدثني أحمد بن الحسن الترمذي، ثنا الحجاج بن ابراهيم الازرق، ثنا عبد الله بن وهب القرشي، أخبرني [2]حيوة بن شريح الحضرمي، عن أبي عيسي سليمان بن كيسان المدني، عن عبد الله بن القاسم: بينما الناس يصلون يطلولون في القيام والقعود والركوع والسجود إذ خرج عمر بن الخطاب فلما راي ذلک غضب وهيت بهم حتي تجوزوا في الصلاة فانصرفوا فقال عمر اقبلوا علي بوجوهكم وانظروا إلي کيف أصلي بكم صلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم التي كان يصلي فيأمر بها فقام مستقبل القبلة فرفع يديه حتي حاذا بهما منكبيه فكبر ثم غض بصره وخفض جناحه ثم قام قدر ما يقرأ بأم القرأن وسورة من المفصل ثم رفع يديه حتي حاذي بهما منكبيه فكبر ثم رکع فوضع راحتيه علي ركبتيه وبسط يديه عليهما ومد عنقه وخفض عجزه غير منصوب ولا متقنع حتي ان لو قطرة ماء وقعت في فقرة قفاه لم تنته ان تقع فمكث قدر ثلاث تسبيحات غير عجل ثم كبر وذكر الحديث الي ان قال ثم كبر فرفع رأسه فاستوي علي عقبيه حتي وقع كل عظم منه موقعه ثم كبر فسجد قدر ذلک ورفع رأسه فاستوي قائما ثم صلي ركعة أخري مثلها ثم استوي جالسا فنحي رجليه عن مقعدته وألزم مقعدته الأرض ثم جلس قدر ان يتشهد بتسع كلمات ثم سلم وانصرف فقال للقوم هـکذا کان رسول اله صلي الله عليه وسلم يصلي بنا.

[خلافيات البيهقي ـ نقلا عن ـ مسند الفاروق لابن كثير:1/ 164 - 166ت عبد المعطي قلعجي ، وشرح الترمذي لإبن سيد الناس: 2/ 712، مخطوط،و شرح الترمذي لإبن سيد الناس مطبوع بتحقيق سعيد اللحام 4/ 390وفيه ذكر إسناده كاملا، وذكره أيضا مختصرا الحافظ ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية 1/ 154والزيلعي في نصب الراية 1/ 415 وإسناده صحيح أو حسن علي الأقل].

ملحوظات:
(الف) كل ما فعله عمر بن الخطاب رفعه الي النبي صلي الله عليه وسلم فقال بعد انصرافه من الصلاة'' هـكذا كان رسول الله يصلي بنا'' بل ذكر أنه صلي الله عليه وسلم كان يأمر به فقال أولا: ''أصلي بكم صلاةرسول الله صلي الله عليه وسلم التي كان يصلي فيأمر بها'' ونحوه قول أبي حميد الساعدي الذي نقل التورک في الرابعة فقال: أَنَا كنْتُ أَحْفَظَکُمْ لِصَلَاةِ رَسُول اللَّهِ (بخاري828).

(ب) قوله: في هذالحديث ''ثم استوي جالسا فنحي رجليه عن مقعد ته وألزم مقعد ته الأرض'' هذا الذي ورد من صفة القعود هو التورک ومثله ورد في حديث أبي حميد الساعدي ''فإذا جلس في الأربع أمَاط رجليه عن ورکه وأفضي بمَقْعَدته الأرض ''، مسند الشافعي: ص41رقم166، وأصله في البخاري.

(ج) قوله: في هذالحديث ''ثم صلي ركعة أخري'' ثم قوله ''ثم سلم وانصرف'' فيه تصريح أن الصلاة التي وصفها عمربن الخطاب رضي الله عنه كانت ثنائية ذات تشهد واحد.

--------------------------------
[1]هكذا حال هذ الطريق في كتب البيهقي مصرحا بالتحديث أو الإخبار في هذه الطبقات، ولفظ ابن سيد الناس هنا:
روي البيهقي في ''الخلافيات'' من جهة أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثني أحمد بن الحسن الترمذي، ثنا الحجاج بن ابراهيم الازرق، ثنا عبد الله بن وهب القرشي، أخبرني حيوة بن شريح الحضرمي، عن أبي عيسي سليمان بن كيسان المدني، عن عبد الله بن القاسم: بينما الناس....(إلي أن قال:) رواه عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي أحمد الحسين ابن علي بن محمد بن يحيي، عن ابن خزيمة.فالظاهر أن العنعنة في أوائل السند من تصرف ابن سيد الناس.

[2]
كذا نقله ابن سيدالناس و الزيلعي بتصريح السماع بصيغة الإخبار لكن نقل ابن كثير بعنعنة ابن وهب فلعل هذا تصرف من ابن كثير رحمه الله.


يتبع ........