أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


شعرت أمس ....... بالنفاق!!


ذهبت أمس مع ابني عمر - البالغ عشر سنين - إلى المسجد لنصلي القيام،
وابني - حفظه الله - حريص على صلاتها منذ أول رمضان،

وبعد انتهاء الإمام من صلاة ركعتين - وكان يقرأ من سورة هود - التفتُّ إلى ابني بجانبي، فوجدت عينيه حمراوتين تدمعان بغزارة!
فقلت: ما بك يا عمر؟ أيوجعك شيء؟ هل ضايقك أحد؟
فأجابني وهو يكفكف دموعه: بعد الصلاة أبي، بعد الصلاة!

وبعد صلاة ركعتين وجدته يبكي أيضاً، فسألته فأجابني أيضاً: بعد الصلاة أبي!

وبعدما خرجنا من المسجد سألته ، فقال لي:
(( خشيت أن ينزل علينا غضب الله!! ))
لأن الإمام كان يقرأ عن عذاب الأمم قبلنا .

عندها شعرت ... بالنفاق!!

هذا القلب الطاهر عقل ما يسمع وخشع وتصدع من آيات الله!
وأنا كنت غافلاً عن تدبر كلام الله سبحانه! قلبي كان كالحجر أو أشد قسوة!

نعوذ بالله من الغفلة!!

نعوذ بالله أن نكون ممن طال عليهم الأمد فقست قلوبهم!!
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }

اللهم إنا نسألك قلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً،

اللهم أحيي قلوبنا بالإيمان، وتَوَفَّنا على التوحيد،
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.