قد أخبر النبي صلى الله علية وسلم أنه يأتي على الناس زمان ما يبالي الرجل من أين أصاب المال من حلال أو حرام. ولكن من يسعى إلى اللحاق بركب النبي صلى الله علية وسلم وصحبه لا يتأثر بما يتأثر به الناس، ولا يتابعهم فيما يخالفون فيه هدي رسول الله علية الصلاة والسلام الذي لم يأكل التمرة؛ لأنه يخشى أن تكون من تمر الصدقة،

وقد قال عليه الصلاة والسلام: { أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة طعمة{
وقال}لا تستبطئوا الرزق، فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغ آخر رزق هو له، فأجملوا في الطلب: أخذ الحلال، وترك الحرام }

وقد قال صلى الله علية وسلم : { إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً}

ثم ذكر { الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك }

لو لم نخرج مما ذكر إلا بالاتي :
1- الحرص على طيب المطعم وانه ليس من مال حرام أو به شبة من حرام .

2-
عدم التذمر والتشاؤم في تأخر الرزق فلن يموت عبد حتى يأخذ ما كتب الله له من رزق .